ملتمس الرقابة ضد حكومة أخنوش: بووانو يفضح ما جرى داخل المعارضة!

هوية بريس – متابعات
في ندوة سياسية نظمتها المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية مساء الخميس بالرباط، كشف عبد الله بووانو، رئيس المجموعة، عن تفاصيل دقيقة تتعلق بفشل محاولة تقديم ملتمس رقابة لإثارة المسؤولية السياسية للحكومة، مشددًا على أن المبادرة لم تكن حكرًا على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بل تمت بتوافق جماعي داخل صفوف المعارضة.
🤝 توافق أولي.. وغياب تجاوب حكومي
بووانو أوضح أن المبادرة جاءت كرد فعل على ما وصفه بـ”عدم تجاوب الحكومة” مع عدد من المبادرات البرلمانية، على رأسها تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بخصوص ملف استيراد الأغنام، ورفض الحكومة تسليم المعارضة مرسوم فتح اعتمادات مالية إضافية.
وأضاف:” طلبنا من الفريق الاشتراكي ـ المعارضة الاتحادية تقديم ضمانات، وهو ما تم بالفعل خلال اجتماع بأحد المطاعم في مدينة سلا”.
⚔️ صراع حول “من يتلو المذكرة”
أحد أبرز أسباب تعثر المبادرة، بحسب بووانو، تمثل في نشوب خلاف بين مكونات المعارضة حول الجهة التي ستتكفل بتقديم المذكرة خلال الجلسة العامة.
فبينما أبدى حزب التقدم والاشتراكية وحزب العدالة والتنمية عدم رغبة في خوض هذا “التنافس”، تمسّك الفريقان الحركي والاشتراكي بمقترحاتهما.
وأضاف أن المعارضة حاولت التوافق مع محمد أوزين لتولي هذه المهمة بشكل حصري.
📝 مقترحات وتنسيق.. قبل أن تنفجر الأزمة
رغم الخلافات الشكلية، قال بووانو إن رؤساء الفرق النيابية الثلاثة ورئيس المجموعة اتفقوا على تمرير الملتمس بعد عودتهم من زيارة لموريتانيا.
وأضاف أن مجموعته البرلمانية اقترحت تقسيم زمن تقديم الملتمس بالتساوي أو اللجوء إلى القرعة، في حين اقترح حزب التقدم والاشتراكية إسناد المهمة لنائبة برلمانية، وهو ما رفضه الفريق الاشتراكي.
وتابع بووانو:” في النهاية تجاوزنا مسألة من سيتلو المذكرة، واتفقنا على توزيع الأدوار بين من سيتلوها ومن سيعرض تفاصيلها في ندوة صحافية، وراسلنا الإعلام العمومي وأعددنا بيانًا مشتركًا”.
⚠️ الاتحاديون ينسحبون.. والاتهامات تشتعل
غير أن المفاجأة جاءت من “الفريق الاشتراكي”، حيث أعلن عبر بلاغ رسمي توقيف عملية التنسيق، ما أثار استغراب مكونات المعارضة.
بووانو عبّر عن شكوكه في صدقية تموقع حزب الاتحاد الاشتراكي ضمن صفوف المعارضة، مذكرًا بتراجعه سابقًا عن التنسيق الرباعي بعد سنة واحدة فقط.
وأضاف بنبرة حادة:” حتى المساندة النقدية لا عيب فيها، المهم هو الوضوح، كما يفعل حزب الاتحاد الدستوري”.
🔸 مصالح الوطن أولًا
رئيس المجموعة النيابية لحزب “المصباح” شدد على أن مصلحة الوطن تبقى فوق كل اعتبار حزبي، مضيفًا:” لو كنا نضع المصلحة الحزبية أولًا، لكنا انخرطنا في حملة المطالبة برحيل الحكومة، لكننا اخترنا تغليب مصلحة المغرب”.
وربط بووانو موقفه هذا بضمانات وتطمينات حصلت عليها المعارضة من الفريق الاشتراكي في بداية المشاورات.
📌 أسباب سياسية وراء ملتمس الرقابة
خلال الندوة، التي حضرها كل من عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ونائبه إدريس الأزمي الإدريسي، استعرض بووانو الأسباب الجوهرية وراء ملتمس الرقابة، أبرزها:
فشل الحكومة في تدبير عدد من الملفات الحيوية.
رفضها التفاعل مع المؤسسة التشريعية.
الغياب المتكرر لرئيس الحكومة وعدد من الوزراء عن البرلمان.
تنامي الفقر وتدهور أوضاع الطبقة المتوسطة.
عدم الالتزام بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
رفض مقترحات وتعديلات قوانين وأسئلة برلمانية.
استمرار مهاجمة المؤسسات الدستورية من قبل الحكومة.
💼 شبهات في الصفقات ودعم “شركات زرقاء”
كما تحدث بووانو عن ملفات فساد و”تضارب مصالح”، مشيرًا إلى تفشي المحسوبية في إسناد الصفقات العمومية، واستفادة “شركات زرقاء” من الدعم الخاص باستيراد الأغنام والأبقار.
كما أعرب عن تحذيره من “سيطرة حزب التجمع الوطني للأحرار على قطاع الصيد البحري”.