منبر الجمعة والأقصى.. أكاديمي مغربي يطرح أسئلة مؤلمة وحارقة!

هوية بريس – علي حنين
في تدوينة حديثة له، تناول الدكتور رشيد بنكيران، الأكاديمي والباحث المغربي، قضية خطبة الجمعة ودورها الشرعي، متسائلاً عما إذا كان التطبيع قد وصل إلى منابر الجمعة.
تحت وَسْمِ ” #هل_وصل_التطبيع_إلى_منبر_الجمعة”، طرح بنكيران تساؤلات نقدية حارقة حول محتوى الخطبة الموحدة التي ألقيت اليوم الجمعة 24 يناير الجاري، وتناولت معجزة الإسراء والمعراج.
خطبة الجمعة: تجاهل واقع الأقصى!
أشار بنكيران إلى أن الخطبة تحدثت عن وصول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى خلال معجزة الإسراء والمعراج، لكنها تجاهلت تمامًا الواقع الحالي للمسجد الأقصى، الذي يعاني من انتهاكات تحت الاحتلال الصهيوني.
وتساءل الأكاديمي المغربي “كيف يعقل أن يتم التطرق إلى هذه المعجزة دون الإشارة إلى واقع المسجد الأقصى اليوم؟ وكيف يمكن التغافل عن واجب الأمة في تحريره والدفاع عنه؟”
منبر الجمعة: بين الرسالة الشرعية والتطبيع
بنكيران رأى أن كاتب الخطبة قد اختار الالتزام بخطاب يتماشى مع “موجة التطبيع”، التي تسعى إلى طمس القضايا الكبرى للأمة الإسلامية.
واعتبر أن هذا النهج يمثل خيانة لأمانة المنبر، الذي يفترض أن يكون صوتًا للحق وصدى لقضايا المسلمين، وليس منبرًا للتنازل أو التقصير في أداء الواجب الدعوي والشرعي.
ختاما.. فإن تدوينة الدكتور رشيد بنكيران تفتح الباب أمام نقاش جاد ومسؤول حول دور منبر الجمعة في ظل التحديات السياسية الراهنة، وتؤكد على أهمية أن يبقى المنبر صوتًا للحق وقضايا الأمة، بعيدًا عن أي تأثيرات قد تعطل رسالته الشرعية.