منظمة الصحة العالمية تكشف عن الوضع الوبائي بالمغرب ودول شرق المتوسط

10 سبتمبر 2020 16:54

هوية بريس-متابعة

كشفت منظمة الصحة العالمية عبر مديرها الإقليمي لشرق المتوسط د.أحمد سالم المنظري، أن الإقليم وصل هذا الأسبوع إلى مرحلةٍ هامةٍ أخرى، إذ تجاوز عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 مليونَيْ حالة.

وقال د.أحمد المنظري، في بيان له اليوم الخميس: «نراقب المستجدات التي تُذكّرنا مرة أخرى بأنه يجب علينا أن نظل يقظين تماماً أثناء التصدي لهذا الفيروس. وهناك بلدان عديدة قد نجحت في السيطرة على سريان المرض قبل بضعة أشهر، منها المغرب وتونس والأردن ولبنان، لكنها تشهد الآن تسارعاً في وتيرة ظهور الحالات».

ثم أضاف: «وتشهد بلدان أخرى اتجاهات متزايدة مثل ليبيا والأرض الفلسطينية المحتلة والبحرين والإمارات العربية المتحدة، ومع تزايد التجمعات الاجتماعية وحركة تنقُّل السكان، واستئناف السفر الدولي، واستمرار انخفاض مستويات استخدام الكمامات، فربما تصبح عودة ظهور الحالات في جميع أنحاء الإقليم بدرجةٍ ما أمراً لا مفر منه، والتحدي الذي يواجهنا جميعاً هو تخفيف هذه التدابير بطريقةٍ ووتيرةٍ تقلل من تهديد الصحة العامة».

وشدد المنظري على أنه من المهم الآن أكثر من أي وقتٍ مضى حماية أولئك الذين لم يصابوا بعد، ولا سيّما الفئات الأشد ضعفاً، ومن خلال العمل المُكثَّف من أجل اكتشاف جميع الحالات وعزلها وتتبُّع المخالِطين وإخضاعهم للحجر الصحي، مضيفا: «لن نحد من سريان المرض فحسب، بل سنحد أيضاً من الضغط على المستشفيات حتى تتمكن حالات الإصابة الحرجة بمرض كوفيد-19 والمرضى الآخرون من الحصول على الرعاية العاجلة التي يحتاجون إليها».

وفي بعض البلدان مثل العراق والمغرب، أصبحت المستشفيات بالفعل مُثقلة بالأعباء، وبلغت وحدات الرعاية المُركَّزة طاقتها الاستيعابية القصوى، الأمر الذي قد يعرِّض أولئك الذين يحتاجون إلى خدمات طبية مُنقِذة للحياة إلى عواقب وخيمة.

واستشرافاً للمستقبل، هناك العديد من عوامل الخطر الجديدة التي تُمثِّل تحدياً أيضاً لقدرتنا على إحداث تغيير كبير في مسار الجائحة في إقليمنا.

بدأت العديد من البلدان بالفعل فتح المدارس أو هي بصدد القيام بذلك هذا الشهر. ومن المفهوم أنَّ الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين وغيرهم من موظفي المدارس يشعرون بالقلق إزاء خطر انتشار العدوى بين الطلاب، كما أن العدوى بين أطفال المدارس يمكن أن تنتقل إلى الأشخاص الضعفاء، بمن فيهم كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات المراضة المصاحبة.

ويوشك أيضاً موسم الإنفلونزا على البدء في كثير من بلدان الإقليم، الأمر الذي قد يؤدي إلى ذروةٍ جديدةٍ وتزايدٍ في الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض.

وللحد من خطر سريان المرض في الأسابيع والأشهر المقبلة، يجب على الأفراد والمجتمعات مواصلة تنفيذ تدابير الوقاية المعروفة والمُثْبَتة، لاسيّما في بعض الأماكن مثل المدارس وأماكن التجمعات الاجتماعية والمناسبات العامة الأخرى، ويُعد ارتداء الكمامات باستمرار أحد أكثر الوسائل فعالية لحماية أنفسنا وعائلاتنا عندما يتعذَّر التباعد الاجتماعي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M