منع امرأة مغربية من دخول مطعم بسبب حجابها “ميز فكري” و”ضرب للمكتسبات الدستورية”

13 يوليو 2021 10:29
ماستر شاف حجاب

هوية بريس – عابد عبد المنعم

كشفت ليلى الشيني، الحائزة على لقب “ماستر شاف” أن مطعما معروفا في الرباط منعها من الدخول حجابها.

وقالت ليلى إنها منعت من دخول المطعم، بعدما كانت تنوي أن تتناول فيه وجبة رفقة صديقاتها، مؤكدة أنه مطعم عادي، وليس ملهى ليليا ولا مكانا لتقديم الخمور.

كما تابعت المتحدثة ذاتها في منشور على خاصية “ستوري” تقول: “في المغرب بالرغم من أنه بلد إسلامي وديمقراطي يتم منع النساء المحجبات من دخول المطاعم”.

وأكدت الحائزة على لقب “ماستر شاف، أنها سافرت للعديد من البلدان عبر العالم ولم تمنع قط من دخول مطعم ما بسبب حجابها، قبل أن تعيش هذا الموقف لأول مرة في بلدها المغرب.

وعلق الدكتور يوسف فاوزي على الحادث بتأكيده على أن “الدستور المغربي لم يدع مجالا للتشكيك في المرجعية الإسلامية للمغاربة، فديننا الإسلامي الحنيف عقيدة وشريعة وسلوك، يحدد العلاقة بين الإنسان وربه، وبينه وبين نفسه ومع غيره، والمرأة المسلمة مكلفة بعبادة العفة والحشمة، لذلك جاء التكليف الرباني بحجاب المرأة المسلمة، قال سبحانه (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، فالمقصود من حجاب المسلمة هو طهارة وعفاف المجتمع ذكرا وأنثى صيانة له من الفاحشة والرذيلة”.

من هنا وجب احترام ضوابط الشرع في اللباس لا سيما في الأماكن العامة تخليقا للحياة العامة للمواطنين، وهناك قوانين تنص على هذا الأمر.

أستاذ الشريعة بجامعة ابن زهر بأكادير ذكّر أيضا بأن الدستور المغربي ينص على ضمان حرية ممارسة القناعات الفكرية شريطة عدم الخروج عن الإطار القانوني.

كما عبر عن استغرابه من منع امرأة مغربية في بلدها من ولوج مطعم بسبب ارتدائها للباس محجب محتشم، ووضعه لافتة تنص على عدم قبول المحجبات!! وهذا ضرب في المكتسبات الدستورية للمغاربة، وميز فكري متطرف قد تكون له انعكاسات خطيرة على التماسك الاجتماعي للنسيج المغربي.

الغريب في الأمر، وفق د.فاوزي دوما، أن تجد قلة قليلة من المغاربة ممن يعتنقون أفكارا شاذة عن القيم الإسلامية يريدون فرض فكرهم هذا على عموم المغاربة! إذا لم يعجب هؤلاء قناعات المغاربة الدينية والأخلاقية فأرض الله واسعة، وليتركوا هذا البلد آمنا مطمئنا.

الأستاذ الجامعي اعتبر أن هذا السلوك العدواني تجاه النساء المغربيات دليل آخر على تطرف الفكر الفرانكفوني لضمان التعايش السلمي بين مكونات المجتمع، فإذا كان هؤلاء المنبهرين بالحضارة الغربية يتشدقون بقيم حرية الرأي واحترام رأي المخالف ووجوب ضمان حق ممارسة الشعائر الدينية فيجب أن يبرهنوا على صدقهم في هذه المواطن، فلماذا منعت هذه المرأة المحجبة من ولوج المطعم؟!!! أليس هذا نفاقا علمانيا؟!!!

وفي ختام تصريحه لـ”هوية بريس” نبه د.فاوزي على وجوب إرشاد الناس إلى ضرورة الالتزام بالآداب والأخلاق في الشواطئ والمسابح والفضاءات العامة، بارتداء النساء للحجاب الشرعي الساتر لمفاتن الجسم، تفاديا لحوادث التحرش والاغتصاب التي تكون وليدة الانحراف الأخلاقي، فمن التناقضات التي نراها اليوم السماح بالعري في الشوارع ثم إدانة التحرش بالنساء! منع العري كفيل بحفظ كرامة المرأة وعرضها قبل الرجل، وعلى الدولة ممثلة في مؤسساتها الدستورية: الأمن والإعلام والأوقاف، القيام بحملات تحسيسية إرشادية لحراسة الفضيلة في المجتمع وتربية النشء عليها.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M