من خطيب الجمعة أشتكي!

23 يناير 2022 10:36

هوية بريس – محمد بوقنطار

تتعامل كل الإدارات العمومية أو ذات الطابع الخاص في بلادنا مع شخصية الإمام “خطيب الجمعة” إن كان ينتمي إلى هيأتها الوظيفية أو التربوية التعليمية أو المهنية أو الخدماتية مشكورة بكامل المرونة والتساهل، فاتحة في وجهه تحت طائلة ما يقدمه من مهمة جليلة نبيلة مقدسة إمكانية عدم حضوره بعد الصلاة أو حتى قبلها إلى مقر عمله استكمالا لنصاب اليوم، إن كان الظرف المهني محكوما بقواعد المداومة، وإنّما كان منها هذا له ولفائدته، حتى يتسنى له القيام بذلك الواجب المقدس العزيز منبره، العظيم ميراثه، ميراث النبوة ومدرج الرسالة…

فهل يا ترى راعى الخطيب مريدي خطبته من الملبّين لنداء الصلاة من يوم الجمعة، اجتنابا منه لتطفيف غير مقصود كما اجتنبوا هم الاكتيال زمن الوقف امتثالا لأمر الله، “فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع”، وقد عُلِم أن ذمتهم بقيت مرهونة بعد انقضاء الصلاة إلى واجب ورسمية وقانون الانتشار في الأرض والابتغاء من فضل الله، تحت طائلة المحاسبة الكونية من رؤسائهم ومن عبث الساعة المُضافة جورا واعتسافا، والمحاسبة الشرعية من الشرع نفسه، إذ من غش فليس مني، كما قرر الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام؟؟!

إن العدل والحكمة وفقه الفقه هاهنا غالبا ما تدوسها أقدام الأئمة وتمجها أفمام الخطباء، وهم طافقون في الاستطراد، والارتجال، والتعريج، والعطف، والتوسع والتعدية، والذهاب هاهنا وهاهناك وهاهنالك، نسأل الله أن ينبهنا وينبههم لما فيه خير للدين والدنيا وعاقبة الأمور.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M