من رسائل المجاهدين بأحواز تطوان 1913

19 فبراير 2020 16:50
من رسائل المجاهدين بأحواز تطوان 1913

هوية بريس – ذ.إدريس كرم

نشر الأستاذ عبد العزيز التمسماني خلوق بمجلة دار النيابة عدد 11/1986 رسائل لمجاهدين ضد إسبانيا، منها الرسالتين التاليتين:

“رسالة من أحمد الوسيلي إلى المجاهدين المرابطين بدار بن قريش 26 شوال 1331/28/9/1913

إلى حضرة قبائل المجاهدين القاطنين بدار ابن قريش ببني حزمار

أمنكم الله وأرشدكم إلى طريق الخير ووفقنا الله وإياكم والله يعينكم بإعانة الله والنبي رسول الله ونحبكم أحبكم الله، وقال تعالى: “جاهدوا في سبيله”، وقال تعالى: “جاهدوا بأموالكم وأنفسكم”، والشأن نعلمكم بما وقع لي مع عدو الله اصبنيول في ناحية أصيلة، وهجمت عليه في مركز أبو عود وخانوا بي قبيلة بني اعروص وجبل لحبيب، وفروا عني وذهبوا لدارهم، وقبضوا الطماع من جنده.

نحبكم بوصول كتابي لديكم ترسلوا لي ألفين من المجاهدين يقدموا لحضرتي ولابد وفي التاريخ 26 من شوال الأبرك عام 1331 هجرية”.

الرسالة الثانية

“من كافة المسلمين بدار بن قريش إلى الجنرال مريانا 26محرم1332/25/12/1913

الحاكم البالغ العاقل رئيس الدولة الصبليونية مقيم العام الجنرال مريانا، أما بعد:

بلغنا مسطورك أولا وثانيا، وقد أكدت علينا الآن في كتابك الثالث بأنك عازم على إطلاق القنابل الكور من المناطيد الطيارة، في المداشر والقرى والأسواق، وقد أخبرتنا بهذا شفقة على نساء المسلمين وصبيانهم، وأول ابتداء ذلك عندك يوم الجمعة إلى آخر ما شرحته.

وعليه، فأما ما كان من إطلاق القنابل الكور من المناطيد الطيارة فذلك لا يهمنا أمر القتال وقد تحققنا قلة عقلكم وعدم سياستكم حتى صدرتم ذلك في كتابكم لأن ذلك والعدم سواء، فما يقتل منا رجل واحد حتى يقتل منكم عدد مع زيادة فساد الكور وإقامة المواكن، وأما ما ذكرت من عدم انقيادنا لطاعة الخليفة المهدي بن اسماعيل فلو كان ذلك حقا لقدم إلينا بغير بارود ولا محاربة لأن طاعة الأمير واجبة، لكن بعد تميزه عن الاعتصام بالنصارى مع زيادة سياسة الرعية.

وأما اعتصام السلطان بالنصارى ففي ديننا نحن معشر المسلمين حرام، الرجل لا بد أن يقتل عن دينه وماله وعرضه لأنكم عزمتم على تملك رقاب المسلمين وأعراضهم وخروجهم عن دينهم، وقد كتب لنا حاكمكم الفو بأن الأجناس سلموا للدولة الصبليونية قطرنا هذا بجميع ما فيه أرضا وعرضا وغير ذلك.

فلو تقدم الإعلام بالخليفة لاتبعنا ما فيه الصلاح، وحيث وقع الاختلاف من الخليفة ومن كتاب الفو فنحن في رجاء ما يأتينا الله به، لكن الفرج قريب، السياسة لا يعرفها إلا من له عقل وبصيرة.

والسلام في 26 محرم الحرام فاتح عام 1332 كافة المسلمين بدار ابن قريش أمنهم الله ص62-63.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M