نقابية فرنسية: سياسات ماكرون وراء تراجع التعليم بالبلاد
هوية بريس – وكالات
قالت النقابية الفرنسية كاثرين نافي بختي، إن السبب وراء تصنيف بلادها في ذيل الترتيب بالقارة الأوروبية في نتائج “دراسة الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم “TIMSS” لعام 2023، هو سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، منذ توليه منصبه عام 2017.
وفي حديث للأناضول، أوضحت نافي بختي، الأمينة العامة لاتحاد التعليم والتدريب والأبحاث العامة في “الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل” (CFDT)، أن السياسات المطبقة في التعليم الوطني منذ عام 2017 ليست حلاً للمشاكل في نظام التعليم الفرنسي ولضمان تقدم الطلاب.
وأفادت أن نتائج الدورة أظهرت أن هناك فرقًا خطيرًا في عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية بين الطلاب.
وأكدت على ضرورة تغيير سياسات التعليم في البلاد، وزيادة الثقة بالمعلمين، وأنه يجب على الحكومة التراجع عن الاعتقاد بأن تشدد المناهج الدراسية يساهم في تحسين مستويات الطلاب.
ولفتت أنه يجب منح المزيد من الوقت للمعلمين في سبيل تطوير مستويات الطلاب والتكيف مع احتياجاتهم.
وأفاد أن هذا التراجع الكبير في مستوى الطلاب الفرنسيين في الرياضيات مقارنة ببقية أوروبا يعود أيضا إلى إلغاء العديد من حصص المعلمين في الماضي، ما أدى لزيادة متوسط عدد الطلاب في الفصول الدراسية.
من جانبها، قالت “إليز”، وهي معلمة الرياضات في مدرسة بمدينة فال دواز، إن الإمكانيات المتاحة لتحسين مستوى الطلاب الفرنسيين في الرياضيات داخل الفصول الدراسية ضعيفة، ما يعد السبب وراء تراجع فرنسا في نتائج اختبار “TIMSS”.
وأوضحت أن صفها يضم 28 طالبا، وأنه ليس هناك إمكانية لتقسيمهم على صفين، ما يجعلها تعاني في تطوير مستوى الطلاب.
كما اشارت إلى نقص كبير في كوادر المعلمين في القطاع التعليمي، وذلك بسبب قلة الأجور، وتراجع الإقبال على المهنة.
واحتلت سنغافورة المرتبة الأولى عالميا بمتوسط درجاتها بمجال العلوم والرياضيات للصف الرابع والثامن، فيما احتلت فرنسا المرتبة الأخيرة أوروبيا، وفقا لنتائج “دراسة الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم” TIMSS لعام 2023.
أما في الرياضيات للصف الرابع، فارتفعت تركيا 11 مركزا بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لتحتل المرتبة الرابعة.
وتقوم “الجمعية الدولية لتقييم التحصيل العلمي” IEA بإجراء “دراسة الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم” كل 4 سنوات، تقيّم خلالها نجاحات طلاب الصفين الرابع والثامن في الرياضيات والعلوم.
وأظهرت نتائج الدراسة بلوغ فرنسا أسفل قائمة دول الاتحاد الأوروبي، وثاني أسوأ أداء بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بعد تشيلي في تعليم الرياضيات والعلوم.
وواصل الطلاب الفرنسيون تسجيل نتائج أقل من متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ما أثار جدلا واسع النطاق في البلاد.
وسلطت وسائل الإعلام المحلية الضوء على النتائج، ووصفتها بأنها جرس إنذار لصناع السياسة والمعلمين، وفقا للأناضول.