هذه أخلاقنا المزايد عليها من الحاقدين والمترفين…

06 يونيو 2025 18:06

هوية بريس – متابعات

من وصايا رسولنا صلى الله عليه وسلم فى الغزوات والحروب والسريات لأصحابه وللأمة من بعدهم أن: “لا تقطعوا شجرة … ولا تقتلوا امرأة ولا صبيا ولا وليدا ولا شيخا كبيرا ولا مريضا” ـ فانظر كيف وسعت رحمة هذا الدين الحجر والشجر والإنسان والعمران…، فقد اعتبر إسلامنا قطع الأشجار من الاعتساف والتوحش والإجرام، ثم قارن هذا التحضر المتهم في نقاوته، مع هذا العدوان المفاخر بسخاوته وإيغال همجيته في القتل والفتك والهدم والتدمير !!!

ثم انظر في تاريخ الإسلام والمسلمين وكيف أن حضارتهم قد اقتحم رجالها كل مجالات العلم والفكر والأدب والرياضيات والفلك والجغرافيا والمنطق والحساب والتقويم…، ولم يفكروا يومها وإبان سطوتهم في الابتكار والإبداع والبحث أن يطوروا سلاح حروبهم حيث احتفظ ساعدهم الجسور الشجاع بحمل الصارم البتار والرمح والدرع والسنان، ولو أرادوا التغيير والتطوير لفعلوا ولكانت لهم في ذلك الصولة والجولة والسطوة والتميز والنفوذ، إنهم لا ولن ولم يفكروا في ذلك للغنية وعدم الحاجة، فلطالما اعتقدوا وتقرر في ثقافة الحرب عندهم في دائرة الشرع وما يمليه من ضوابط أخلاقية وأدبية أنهم يواجهون جيوشا لا شعوبا، ويقيمون الحروب في ساحات الوغى، ولا يهجمون على قرى فيبيدون الدواوير والمدن ويروعون الآمنين، كما فعلت وتفعل وستفعل على بدء متكرر العدوان وواسع الدمار مدنية الغرب الظالم الجائر العدواني الطباع، الشرير الأماني، الثعلبي الأطماع…مع واجب الاعتذار للسيد الثعلب فإنه لا يحتال ولا يهجم إلا عن خوف أو جوع أو شهوة غرائزية، أما هؤلاء فإنهم يقتلون عن شبع، ويتلصصون عن اغتناء، ويدمرون لمجرد الالتذاذ، وإيثار الطغيان وعشق الظلم والعدوان في الأرض والبغي فيها بغير حق.

عليهم جميعا وأشتاتا من الله ما يستحقون…

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
19°
24°
أحد
25°
الإثنين
22°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M