هكذا تفاعلت شخصيات مع تصريح وزير الأوقاف عن إغلاق “قاعات الصلاة”!!

15 ديسمبر 2021 19:19

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تفاعلت العديد من الشخصيات مع تصريح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق أمس الثلاثاء بالبرلمان، حول إغلاق “قاعات الصلاة” وتعويضها بمساجد ذات ترقيم يعرف من يصلي فيها.

الدكتور محمد فال السيد الشنقيطي، المقيم بتركيا، علق بقوله: “في تركيا العلمانية المساجد مفتوحة من قبل صلاة الصبح إلى ما بعد صلاة العشاء يصلي من شاء أن يصلي ويجلس من شاء أن يجلس للذكر أو للقراءة… وفيها حمامات وأماكن للوضوء! وقد كنت أجلس للتدريس في أحد الجوامع الكبيرة فيأتيني صاحب الأمن بالآلة التي يوضع عليها المصحف ويطلب مني بأدب أن أرفع فوقها الكتاب!
ومؤسسات الدولة فيها مصليات وأماكن للوضوء!
والمستشفيات فيها مصليات وأماكن للوضوء!
ومراكز التسوق فيها مصليات وأماكن للوضوء!
والمطاعم الكبيرة فيها مصليات وأماكن للوضوء!
والمصانع فيها مصليات وأماكن للوضوء!”.

أما الشيخ الحسن الكتاني فكتب في جدار حسابه في فيسبوك: “على وزارة الأوقاف المغربية أن تتبع غير المصلين وتعمل برامج تجعلهم يقبلون على الصلاة، لا أن تتتبع المصلين وتنغص عليهم عباداتهم.
وعلى هذه الوزارة التي استؤمنت على أوقاف المسلمين أن تكون سخية مع الموقف عليهم من العلماء والخطباء و الأئمة والمؤذنين فإن مخالفة شرط الواقف أمر عظيم، وعليها ألا تمنع الناس من تلاوة كتاب الله الكريم وتفتح لهم اماكن الوضوء، لا ان تغلق مساجدهم وتشتت شملهم!!!”.

البعض فسر كلام الوزير عن معرفة من يصلي في المساجد، بالأئمة الذين يصلون بالناس، وهو الأمر الذي يحصل فقط في المساجد النظامية والمهيكلة من قبل وزارة الأوقاف، بخلاف المساجد غير النظامية أو “قاعات الصلاة” التي تفتح من طرف الساكنة بتنسيق مع السلطات المحلية.

الإطار في أحد نقابات التعليم ونائبة عمدة سلا سابقا، الأستاذة حليمة اشويكة، كتبت تعليقا على تصريح التوفيق: “للمرة الثانية، يتفوه وزير بكلام لا يختلف اثنان حول نفحته الأمنية التحكمية، ومهما استحضرت بعض التأويلات الطيبة حسن النية، وفسرت كلام وزير الأوقاف اليوم بأنه يدخل في نطاق التنظيم الذي تقوم به الوزارة للشأن الديني ومنه هيكلة المساجد (رغم أن هذ الموضوع ذو شجون)، إلا أن تتالي التصريحات ذات الطابع التحكمي، والتي تصدر عن وزراء وكأنهم مكلفون بالداخلية/ أحدهم قال في دردشة على الهامش أن بإمكانه معرفة لون جوارب المواطنين، والثاني أكد بشكل رسمي أنه سيتم ترقيم المساجد لمعرفة من يصلي فيها،،، هذه الخرجات الغريبة لمكونات حكومة 8 شتنبر في بداية عمرها، مؤشر واضح على نزوع خفي نحو الأمننة الشاملة للمجتمع”.

وفي تدوينة له تساءل الصحافي إبراهيم بيدون: “هل بدأ المغرب سياسة “تونسة المساجد” بمعرفة من يصلي فيها؟!
أليس إغلاق تلك التي وصفها (وزير الأوقاف) بـ”قاعات الصلاة” سيزيد الحرج وهي التي ترفع حرجا كبيرا في الأماكن المكتظة أو البعيدة عن المساجد؟”.

وكان أحمد التوفيق، ردا على سؤال بخصوص “إغلاق” عدد من المساجد الصغرى، منها 47 مسجدا غير نظامي، في درب السلطان بالدار البيضاء، قال وزير الأوقاف: إن الأمر يتعلق بـ”قاعات صلاة” لم نفتحها، “لأن هاد القاعات نقوم بتعويضها بمساجد عندها ترقيم، ونعرف من يصلي فيها وأوقاتها، وبرامجها”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M