هكذا تقتل وزارة الأوقاف أئمة التراويح!!

هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “هكذا تقتل وزارة الأوقاف أئمة التراويح”، نشرت صفحة “حراس الفضيلة” على فيسبوك “في بلادنا، عندما يُقام مهرجان صاخب، لا يُترك شيءٌ للصدفة. تُحشد أحدث الأجهزة الصوتية، تُنصب مكبرات الصوت العملاقة، ويحرص المنظمون على أن تصل الأصوات إلى أبعد نقطة، بأفضل جودة ممكنة، حتى يستمتع الجمهور بكل نغمة، بكل كلمة، حتى لو كانت تافهة. يُفتح المجال واسعًا للمجون والضجيج، ويُضخ المال بسخاء في تجهيزات لا يُستهان بها، لأن “المقام يقتضي ذلك””.
وأضافت الصفحة المهتمة بموضوعات الهوية والشأن الديني في المغرب “أما حين يأتي رمضان، وتُرفع مآذن المساجد بأصوات أئمة التراويح، فإن القصة تنقلب رأسًا على عقب. مكبرات الصوت رديئة، أجهزة بالية، صدى مزعج، وخلل متكرر في إعدادات الصوت، وكأن الأمر لا يستحق أدنى اهتمام. يُترك الإمام يصارع الميكروفون، يرفع صوته حد الإنهاك، يتشتت ذهنه بين ضبط الصوت وبين الخشوع في التلاوة، يُجبر على الصراخ حتى تكاد تُنهك حنجرته، ثم يُلام إن أخطأ أو أرهق نفسه. وكأن وزارة الأوقاف قررت أن تقتل الأئمة، ليس بالسيف، بل بالإهمال المتعمد وسوء التجهيزات”.
ورغم كل ذلك، حسب نفس الصفحة “يواصل أئمة التراويح دورهم العظيم، يصبرون على مشقة الصوتيات السيئة، وعلى الإهمال المتكرر، وعلى مقارنةٍ ظالمة بين المساجد والمهرجانات. فنسأل الله أن يثبتهم، وأن يعينهم، وأن يرفع ذكرهم، وأن يبدلهم خيرًا مما يجدون من جحودٍ ونسيان”.