هل نحن أمام وزارة الشؤون الإسلامية أم جهة تنفذ أجندات التغريب مغلفة بتوقيع شرعي شكلي؟

05 يوليو 2025 16:12

هوية بريس – متابعة

تحت عنوان “هل حاميها حراميها؟؟؟“، كتب الدكتور رشيد بن كيران “في اللقاء الرسمي حول المالية الإسلامية الذي انعقد بالرباط، صدرت عن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية تصريحات تكشف عن منحى بالغ الخطورة، ينذر بتفكيك المرجعية الإسلامية من داخل مؤسساتها الرسمية ذاتها.

وأضاف أستاذ الفقه وأصوله في منشور له على فيسبوك “وهي تصريحات تطرح بجدية سؤالا محوريا: من يدير الشأن الديني في المغرب؟ هل نحن أمام وزارة تجسد عقيدة الأمة وهويتها وثوابتها الدينية، أم جهة تنفذ أجندات التغريب مغلفة بتوقيع شرعي شكلي؟”.

التوفيق يشرعن الربا

وتابع بن كيران “لقد بات من المشروع والضروري، فتح نقاش واسع مسؤول حول من يحق له النطق باسم الدين في قضايا الشأن العام، وبأي مرجعية فيها يؤسس خطابه، بل إن الأوْلى من ذلك أن يفتح نقاش علمائي وطني حول آليات تعيين علماء المجلس العلمي الأعلى، وعلى وجه الخصوص أعضاء هيئة الفتوى. إذ إن التعيين الفوقي في غياب المعايير الشرعية والضوابط العلمية الصارمة والمؤطر بهيئة علمائية وطنية مستقلة لا يمنح الفتاوى الصادرة عن ذلك المجلس أي شرعية دينية معتبرة، ولا يخوّل لأصحابها مقام التوقيع عن الله، ولا يلزم الأمة شرعا بالتعبد بها”.

اقرأ أيضا: الرد العلمي على تصريح وزير الأوقاف حول “الفوائد البنكية” وتحريف “مفهوم الربا”

إن ما صدر عن وزير الشأن الديني، حسب د.بن كيران “ليس مجرد تدبير خاطئ في مسألة فقهية، بل هو حلقة في مشروع تفكيك ناعم للإسلام المؤسسي، يتم تنفيذه من داخل البنى الرسمية نفسها، تحت غطاء شرعي صوري، وبخطاب ديني منزوع الجذور والمصداقية”.

وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية قال في كلمة خلال افتتاح المنتدى الـ23 حول الاستقرار المالي للمؤسسات المالية الإسلامية أول أمس الخميس بالرباط “على امتداد التاريخ كانت توقع على عقد البيعة في مختلف حواضر المغرب وقبائله فئات عديدة على رأسها أهل النسب الشريف والعلماء والأعيان وشيوخ الزوايا وأمناء التجار والصناع ورؤساء العساكر، أما في الوقت الحاضر، فإن رؤساء المنتخبين هم الذين يجددون البيعة كل عام بمناسبة عيد العرش”.

وأضاف التوفيق “والمستخلص من كل ما ذكر أن المغرب أخذ بكل أساليب الحكامة والعدل وواكبها بقوانين تنبني على المصلحة ما لم تتناقض مع أي نص قطعي في الشريعة. ولم يراع بهذا الصدد ما يفيد أن فوائد الأبناك على العموم تدخل في الربا المحرم، بمعنى أن مئات القوانين والمراسيم التي تصدر عن الحكومة كل عام تصدر باسم المصلحة، وحيث المصلحة فثمة شرع الله”.

اقرأ أيضا: الكتاني: كلام التوفيق عن الربا يخالف إجماع العلماء الذين فصّلوا في أبواب الربا

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
20°
24°
السبت
24°
أحد
24°
الإثنين
25°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة