وصمة عار”… عصيد يضع نفسه فوق الدولة ويدعي التأثير على توجيهات إمارة المؤمنين! (فيديو)

22 يوليو 2025 00:19

وصمة عار”… عصيد يضع نفسه فوق الدولة ويدعي التأثير على توجيهات إمارة المؤمنين! (فيديو)

هوية بريس – متابعات

في خرجة إعلامية جديدة أثارت موجة واسعة من الغضب والاستنكار، وصف أحمد عصيد، الناشط المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، المجلس العلمي الأعلى -أعلى مؤسسة دينية رسمية في المغرب يرأسها الملك بصفته أميرًا للمؤمنين- بـ”وصمة عار” في الدولة المغربية، متحدثًا عن تأثير مفترض له على خطب الجمعة في المساجد، بل وادّعى في مقطع فيديو أن الملك تجاوب مع حملته حول حرية المعتقد، ووجه بإفراد خطبة جمعة لهذا الموضوع بعد أقل من أسبوع على إطلاقها.

تصريح عصيد أثار سيلاً من الردود، خاصة من شخصيات أكاديمية وفكرية وحقوقية؛ رأت فيه تطاولًا غير مسبوق على مؤسسة دستورية محمية، ومحاولة من عصيد لـ”وضع نفسه فوق الدولة، بل وادعاء التأثير على توجيهات إمارة المؤمنين”.

من يتحدث باسم الدولة؟ وهل أصبح عصيد “مرشدًا روحانيًا” للإعلام والخطاب الديني؟

تساءل ذ. إبراهيم الطالب مدير جريدة السبيل:

“إذا كان عصيد صادقًا، فالمصيبة أكبر من أن توصف، لأن هذا يعني أن مؤسسة إمارة المؤمنين أصبحت تُسيَّر بضغوط الإعلاميين العلمانيين. وإن كان كاذبًا، فالصمت الرسمي من المجلس العلمي الأعلى أمر لا يمكن تبريره”.

وأضاف:

“هذا الرجل يصف مؤسسة يرأسها أمير المؤمنين بالعار، في حضور صهاينة متطرفين، ويُطلق تهمه من دون رد… فأين هي حماية الملة والدين التي كُلّف بها المجلس ووزارة الأوقاف؟”.

وفي السياق نفسه، كتب الناشط الحقوقي عزيز هناوي ساخرًا:

“عصيد يتهم المجلس بالعار، ثم يقول إن الملك وافقه ضمنيًا… هل الدولة كلها تشتغل تحت وصاية آية الله عصيد قدّس سره؟”.

ذاكرة انتقائية: حين انتفض المجلس ضد القرضاوي وسكت عن عصيد

أعاد نشطاء التذكير بموقف المجلس العلمي الأعلى حين أصدر بلاغا ينتقد فيه فتوى للشيخ يوسف القرضاوي بشأن القروض العقارية، في وقت كان فيه د.القرضاوي رحمه الله أحد أكبر المرجعيات الدينية في العالم الإسلامي.

في المقابل، لا صوت للمجلس في مواجهة وصفه بالعار من طرف شخصية لا تخفي مواقفها العدائية تجاه الشريعة الإسلامية، والمعجزات، بل والنبي محمد ﷺ نفسه.

وفي هذا السياق كتب الدكتور محمد عوام:

“ها هو عصيد يسفه المجلس العلمي ويتهمه ضمنيًا بالكذب، ولا نجد أي رد. علماء البلاد صامتون في وجه الهجوم على الدين، بينما كانوا في الماضي يصدرون بيانات لرد فتوى أو رأي فقيه من الخارج… فهل أصبحوا مجرد موظفين إداريين؟”.

تطبيع، استهداف للدين، وصمت مريب

يربط كثير من المراقبين بين هذا الفراغ في الخطاب الديني الرسمي، وتصاعد الجرأة على القيم الإسلامية، خاصة مع تسارع التطبيع مع الاحتلال، وظهور أصوات في الإعلام تشكك في أساسيات العقيدة، وتدعو إلى حذف مواد قانونية تُجرّم الاستهزاء بالله والرسل، بل وتصفها بـ”العقوبات الرجعية”.

وفي تصريحات سابقة، قال عصيد:

-إن “رسائل النبي محمد إرهابية” وأن “المعجزات لا وجود لها” وأن “الدين الإسلامي لا يوحد المغاربة وليس الدين الصحيح”.

ختامًا: سؤال إلى العلماء… من يحمي الملة والدين اليوم؟

في ظل هذا الواقع المتشابك، يتساءل الرأي العام:

لماذا تصمت المؤسسات الدينية؟

هل أصبح الدفاع عن الدين تهمة؟

من يردّ على من يتهم المجلس العلمي نفسه بالعار؟ وهل تركنا الساحة لـ”المرشد الأعلى آية يكوش”، كما يسخر البعض من وصف عصيد المتكرر لنفسه كموجّه ومُصلح ومحرّر للضمائر؟

لقد آن أوان الحسم. فإما أن تستعيد المؤسسات الدينية دورها الحقيقي كحامية للملة والدين، أو أن نعترف فعلا بأن التيار اللاديني تغول وبلغ درجة بات من خلالها باستطاعته أن يضع نفسه فوق الدولة ومؤسساتها الدستورية.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
15°
16°
السبت
16°
أحد
16°
الإثنين
17°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة