وفاة الدكتور وليد الهويريني صاحب كتاب “عصر الإسلاميين الجدد”
هوية بريس – متابعة
توفي الشيخ الدكتور وليد الهويريني السعودي، صاحب كتاب “عصر الإسلاميين الجدد“، بعد أقل من سنة من خروجه من السجن الذي قضى فيه قرابة السبع سنوات.
يُذكر أن الدكتور الهويريني، حسب حساب “معتقلي الرأي” على موقع “إكس”: “اعتُقل ضمن حملة سبتمبر 2017، على خلفية كتاباته وآرائه الفكرية التي عدّتها السلطة مخالفة لتوجهاتها، وعانى في سجنه الإهمال الطبي وقلة الخدمات الصحية، ورغم انتهاء مدة حكمه البالغة 5 سنوات، إلا أن السلطات السعودية لم تُفرج عنه إلا في يونيو 2024”.
وجاء في تغريدة أخرى لنفس الحساب “نعزّي عائلة الشيخ الدكتور الهويريني وأحبابه بوفاته، ونسأل الله له المغفرة والرضوان، كما نطالب السلطات السعودية بالإفراج عن كل معتقلي الرأي الذين يقبعون في السجون يتهم باطلة وملفقة، وتوفير الرعاية الصحية الكافية لمن لا يزالون معتقلين”.
اقرأ أيضا: قراءة في كتاب: “عصر الإسلاميين الجدد”
ومن بين الكتب المهمة للراحل، كتاب “خارطة الدم.. هل بدأ العم سام في تقسيم أرض الإسلام”، ويكشف الكتاب كيف استخدمت أمريكا وحلفاؤها استراتيجيات معقّدة لإعادة رسم خريطة العالم الإسلامي، وكيف تمّ تنفيذ مشاريع مثل “خارطة حدود الدم” و”الفوضى الخلّاقة” لإضعاف الدول الإسلامية، كما يُبرز دور الإعلام والعقوبات الاقتصادية والمنظمات الدولية في فرض السيطرة الغربية، مؤكدًا أنّ الحلّ يكمن في الوعي والوحدة والتنمية المستقلّة لمواجهة مخطّطات التفكيك والهيمنة، وزيادة عمل الدعاة والمفكّرين في نشر الفكر الإسلامي”.
ومن كتبه، كتاب “تحوّلات الإسلاميين من لهيب سبتمبر إلى ربيع الثورات”، استعرض فيه التحولات التي شهدتها الحركات الإسلامية بين أحداث 11 سبتمبر والثورات العربية.
وُلد الدكتور وليد بن عبد الله الهويريني في المملكة العربية السعودية، وهو كاتب وباحث متخصّص في الفكر السياسي والاجتماعي، حصل على درجة الدكتوراه في مجال تخصّصه، تتميز كتاباته بالتحليل العميق والرؤية النقدية، معتمدًا على منهجية تجمع بين التاريخ والسياسة لفهم التغيرات في العالم الإسلامي.
