ويحمان: “كلنا إسرائيليون” شرذمة وسط بحر من الكراهية لإجرام الاحتلال

هوية بريس – علي حنين
في تعليق لافت يحمل رسائل سياسية وشعبية قوية، قال الدكتور أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن من يخدمون الأجندة الصهيونية في المغرب لا يمثلون سوى “قطرة في بحر” من الرفض الشعبي الجارف لكل أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال.
وأوضح ويحمان، في منشور تفاعلي، أن وسائل إعلام صهيونية تناقلت مؤخرًا تقارير استخباراتية داخلية تشير إلى أن المناولين (العطاشة) أو من يخدمون المشروع الصهيوني في المغرب لا يشكلون إلا أقلية ضئيلة داخل مجتمع وصفه الصهاينة أنفسهم، رغم كذبهم، بأنه “بحر من الكراهية” تجاه الكيان.
“صدق الصهاينة وهم الكذبة!”، يقول ويحمان ساخرًا، مستشهدًا بالمثل النبوي “صدقك وهو كذوب”.
📌 تفاعل مذهل مع العلم الفلسطيني
استرجع رئيس المرصد لحظة مؤثرة عاشها داخل مصلى سيدي علال البحراوي، حيث شارك آلاف المصلين ـ رجالًا ونساءً وأطفالًا ـ في صلاة عيد الأضحى، حاملًا علم فلسطين.
وقال إن حرارة التفاعل الشعبي مع العلم كانت “فوق التصور”، حيث انهالت عليه جموع المصلين لأخذ الصور، تعبيرًا عن تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني، خصوصًا في ظل ما يعانيه من مجازر مستمرة في غزة.
📸 “هجوم ودي” من المصلين.. وصورة بعد عناء
وأضاف ويحمان أنه لم يستطع أخذ صورة لنفسه إلا بعد “جهد جهيد”، نتيجة الاندفاع العفوي من طرف المصلين الذين أرادوا التقاط الصور مع العلم، في لحظة وصفها بأنها تجسد عمق الارتباط الوجداني للشعب المغربي بالقضية الفلسطينية.
“صدقوا وهم الكذبة.. إن الشعب المغربي، فعلاً، بحر كراهية لإجرام كيان الاحتلال”، يختم ويحمان.
✊ رفض شعبي متجذر.. والمطبعون أقلية هامشية
عَبْرَ هذا المنشور، يؤكد ويحمان أن كل حملات “كلنا إسرائيليون” وأمثالها لا تُمثل إلا شرذمة محدودة وسط وعي شعبي متجذر يرفض التطبيع ويدعم المقاومة، مشددًا على أن العيد الحقيقي هو “عيد غزة والأقصى”، في إشارة رمزية إلى أن الارتباط بالمقدسات والدفاع عن المظلومين هو المعنى الحقيقي للفرح والاحتفال.
🟩 ختاما:
الرسالة التي أراد أحمد ويحمان إيصالها، تنسجم مع الموقف التاريخي للمجتمع المغربي تجاه الاحتلال الصهيوني، وتعيد التأكيد على أن المطبعين لا يمثلون الإرادة الشعبية، بل يشكلون حالة شاذة وسط وعي جماهيري ممتد من طنجة إلى الكويرة، ومن المساجد إلى مُختلِف الفضاءات العامة.