آباء التلاميذ يستنكرون تحويل الباك لمحطة لخلق “البوز”

هوية بريس-متابعة

راسل محمد النحيلي، رئيس اتحاد آباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب، رئيس المجلس الوطني للصحافة، من أجل “طلب وساطة”.

وأوضحت المراسلة أن “اتحاد آباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب يتابع بقلق كبير هجمة التبخيس السنوية التي تشنها العديد من المواقع الإلكترونية على منظومة التربية والتكوين، خاصة منها الشق المتعلق بنظام امتحانات البكالوريا”.

وأضاف المصدر ذاته أن “الجمعية رصدت في العديد من المدن والقرى الأساليب الاستفزازية لبعض المواقع الإلكترونية التي تحاول تحويل هاجس النقاش العمومي المرتبط بالأدوار التأطيرية للمدرسة، وأهمية حدث التتويج الدراسي بشهادة دولية ‘شهادة البكالوريا’، لنقاش سلبي مقصود، يرتبط فقط بطبيعة التمثلات السلبية لأجواء امتحانات البكالوريا، وإبراز ظاهرة الغش كأنها النموذج الوحيد البارز في المنظومة”.

وسجل الاتحاد “اختيار نماذج معينة من التلاميذ المستجوبين، الذين يعانون من صعوبات تعليمية وتأطيرية، قصد الزج بهم بأسلوب مقصود في تصريح صحافي مثير، قصد تبخيس مجهودات الأطر التربوية والمس بمصداقية منظومة التربية والتعليم”، و”توجيه التلاميذ بأسئلة موجهة قصد الحصول على أجوبة يكون الهدف منها الضرب في مصداقية الامتحانات والمس بشهادة البكالوريا”، و”التركيز فقط خلال عملية المونتاج على هفوات التلاميذ التعبيرية، وأغلبيتهم قاصرون، قصد التشهير بهم وبأسرهم، مع التركيز فقط على المضامين السلبية في تصريحاتهم، لغرض معروف ومفهوم”.

وأشار اتحاد آباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب إلى “بث تصريحات بذيئة لبعض التلاميذ بشكل مقصود، تصريحات أغلبها مسيئة لمنظومة التربية والتعليم، كتثمين ظاهرة الغش، وتشجيع الفشل، وضرب قيم المجتمع…”، و”التركيز على مضامين شاذة تشجع على بخلق عداوة مفترضة بين التلميذ والأستاذ المكلف بالحراسة، بسبب منظومة تعليمية تعاني من إكراهات”، و”تثمين المواقع الإلكترونية للصور السلبية وتمجيد صورة التلميذ اللامبالي، في حين أن المنظومة التعليمية تزخر أيضا بالنماذج الإيجابية التي لا نراها في أعمال هاته المواقع”.

وذكّرت المراسلة بـ”مقتضيات المادة 12 من القانون 90.13 الذي أسند للمجلس الوطني للصحافة مهمة الحرص على صيانة المبادئ التي يقوم عليها شرف المهنة والتقيد بميثاق أخلاقياتها واحترام القوانين والأنظمة المتعلقة بمزاولتها، والسهر على تطوير الحكامة الذاتية لقطاع الصحافة والنشر بكيفية مستقلة وعلى أسس ديمقراطية”.

وطبقا لمهام النظر والبت في طلبات الوساطة والتحكيم التي تحال على المجلس الوطني للصحافة، يضيف البلاغ، “طالب الاتحاد بتدخل المجلس للقيام باللازم، من أجل حماية منظومة مهنة الصحافة أولا، وتكريم منظومة التربية والتعليم، وذلك بالقيام بالبحث اللازم وفق القانون ووفق ما هو متاح بالقانون عن طبيعة هاته المواقع، وما مدى امتثالها لقانون الصحافة والنشر ولأخلاقيات المهنة، خاصة أن المتتبع للقطاع اختلط عليه الأمر حول مهنية هاته المواقع وامتثالها للقوانين الجاري بها العمل”.

وجاء في ختام المراسلة أن “اتحاد آباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب يضع نفسه رهن إشارة المجلس لتوضيح وجهة نظره في هذا الزمن التربوي الصعب، الذي ننتظر من الإعلام أن لا يكون فقط شريكا استراتيجيا في دعم المنظومة التربوية التي تعد منصة لإقلاع النموذج التنموي الجديد، بل المتتبع والناقد لكل هفواته، ولعل البداية بطبيعة الحال هي إعادة ترتيب هذا البيت، الذي يحتاج لمقاربة أخرى في معالجة قضايا المجتمع التربوي، التي لا يجب النظر إليها فقط بمقاربة ‘اللايك’ ولكن بمقاربة تأخذ أساسا من فكر ونبل قيم المهنة وميثاقها”.