آخر مستجدات محاكمة شبان عائدين من “جحيم ميانمار”

هوية بريس – متابعات
شهدت القاعة رقم 8 بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، اليوم الخميس 12 يونيو 2025، انطلاق أولى جلسات التحقيق مع أربعة شبان مغاربة كانوا قد عادوا إلى البلاد قبل أشهر من مناطق النزاع على الحدود بين ميانمار وتايلاند، وذلك عقب عملية تحرير نظمتها السلطات المغربية.
🧷 تهم ثقيلة في حق المتابعين.. والعودة إلى السجن
ومثل الشبان الأربعة أمام غرفة الجنايات الابتدائية، لمواجهة تهم خطيرة تتعلق بـ:
-
المشاركة في الاتجار بالبشر
-
الاختطاف
-
الاحتجاز
وتأتي هذه المتابعات القضائية على خلفية شكايات متبادلة بين المتهمين أنفسهم، كل منهم يتهم الآخر بالضلوع في استدراجه إلى شركات تعمل تحت غطاء التجارة الإلكترونية، ويشتبه في نشاطها في مجال النصب والاحتيال.
وبعد انتهاء الجلسة الأولى، قررت هيئة المحكمة إعادة المتهمين إلى السجن المحلي عين السبع (عكاشة)، في انتظار مواصلة المحاكمة يوم 10 يوليوز المقبل من أجل تمكين هيئة الدفاع من إعداد مرافعاتها.
🌍 من مراكش إلى ميانمار.. رحلة انتهت في السجون
ينحدر المتابعون الأربعة من مدينة مراكش، وكانوا ضمن مجموعة مغاربة تم إجلاؤهم من ميانمار بعد تورطهم في شبكات إجرامية تنشط في النصب الإلكتروني والجرائم المالية السيبرانية.
🔁 شكايات متبادلة وتبادل للاتهامات
القضية وصلت إلى ردهات المحكمة بعد تبادل شكايات بين الأطراف الأربعة، حيث اتهم بعضهم البعض بالضلوع في استدراج الضحايا عبر عروض عمل وهمية برواتب مغرية، قبل أن يجدوا أنفسهم محتجزين في معسكرات تابعة لمجموعات إثنية مسلحة.
كما وردت في الشكايات اتهامات بابتزاز عائلات الضحايا لدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم من هذه المعسكرات، التي كانت تُدار بطرق وصفها ضحايا سابقون بأنها غير إنسانية.
🛡️ تدخل الخارجية المغربية وتفاصيل التحرير
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قد أعلنت، في دجنبر الماضي، عن نجاحها في تحرير 34 شابًا مغربيًا من قبضة شبكات إجرامية في ميانمار، بعد تعرضهم للاحتجاز والاستغلال القسري.
وذكرت الوزارة أن المحتجزين كانوا يقيمون في مناطق تقع تحت سيطرة مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، لا سيما في ميانمار، ولاوس، وكمبوديا، حيث تعرضوا لـالتعذيب والانتهاك الجسدي والنفسي.
وتُسلّط هذه المحاكمة الضوء من جديد على ظاهرة الاتجار بالبشر عبر الإنترنت، وعلى الدور الذي لعبته الشركات الوهمية في استدراج شباب مغاربة إلى مصير مجهول تحت غطاء التوظيف في الخارج.



