آلاف التلاميذ يغادرون مقاعد الدراسة سنويا ومطالب للحكومة بالتدخل
هوية بريس- متابعات
توجه النائب البرلماني، رشيد حموني، بسؤال كتابي لشكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول استمرار تفاقم مشكلة الهدر المدرسي.
وأشار حموني أن المجلسُ الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أصدر مؤخراً، تقريراً صادماً حول الشباب الذين لا يشتغلون وليسوا بالمدرسة ولا يتابعون أي تكوين، أو ما يسمى NEET، إذ أكد التقرير على أنه يوجد واحد من بين كل أربعة شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، في وضعية NEET، أي ما يعادل 1.5 مليون فرد (ويقفز هذا العدد إلى نحو 4.3 مليون شاب أعمارهم بين 15 و34 سنة) وفي ذلك إهدارٌ خطير لطاقات فئة الشباب التي من المفترَض أن تشكِّلَ عنصر قوة اقتصادنا الوطني ومحرِّكَهُ. مؤكدا، أن هذه الأرقام تؤكد محدودية سياسات الحكومة في معالجة إشكالية التلاؤم بين التعليم وسوق الشغل، وأيضاً في مواجهة ظاهرة الهدر المدرسي، لا سيما بين مرحلة التعليم الثانوي الإعدادي والتعليم الثانوي التأهيلي، إذ تشير الأرقام أن حواليْ 331.000 تلميذ يغادرون المدرسة سنويا، لأسباب عديدة منها الرسوب المدرسي، والصعوبات المرتبطة بالوصول إلى المؤسسات التعليمية، خاصة في المجال القروي، علماً أن المدارس الجماعاتية تعرف إشكالاتٍ ونقائص كبيرة يجب معالجتها.
وساءل حموني، المسؤول الحكومي، عن القرارات التي سيتخذها، بمعية القطاعات الأخرى المعنية، لأجل معالجة إشكالية الهدر المدرسي الذي يُعدُّ أحد أهم أسباب ظاهرة إهدار طاقات ملايين الشباب اجتماعيا واقتصاديا.أ