أئمة مدينة سلا يحتجون ضد المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف بالمدينة‎

هوية بريس – متابعة

توصلنا برسالة استنكار بعث بها مجموعة من الأئمة بمدينة سلا، يحتجون من خلالها على ما أسموه الظلم والتعسف الذي لحقهم من المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف بالمدينة حسن بوفيم، وهذا نصها:

“بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
لله الأمر من قبل ومن بعد
نكتب هذه السطور ونحن كلنا حسرة على ما يقع من تجاوزات فى مندوبية سلا، حيث إن المندوب حسن بفيم يعبث بالوظائف التى خولت للعلماء وللطلبة المتفوقين، هذا الأخير ندب إليها أناسا لا علم لهم ولا فهم، وبمناسبة الحج أرسل عددا كبيرا من مؤذنين عينوا حديثا فى بعض المساجد فى سلا لا يعرفون حتى كيف يؤمون الناس، فضلا على أن يكونوا مؤطرين للحجاج، كما رأيناه يحتكر المساجد، وكتبنا وتكلمنا في ذلك، لكن يظهر أن السيد لا يبالى بأحد، والآن يحتكر مناسبة الحج رغم ما لها من قدسية، فهناك أئمة مجازون فى سلا يزاولون الإمامة لسنوات، ولم تعط لهم الفرصة ليكونوا مؤطرين. لماذا؟ هل هذا المندوب جاء فقط ليخدم قبيلته، لانه من المستحيل ومن المحال أن تجد مسجدا جديدا وليس فيه اثنان من قبيلته، وإن وقف فى وجهه أعضاء جمعية المسجد يهددهم بعدم تفويت المسجد للوزارة، ويصرخ كأنه ضبع جائع أطلق سراحه فى غابة ليس فيها رقيب ولا حسيب.
من زاول مهمته لأربع سنوات أخرى، لن تجد إلا فصيلا واحدة فى سلا، تزاول مهمة الإمامة، لأن الشخص المذكور يضيق الخناق على من هم ليسوا من قبيلته، بينما أهل قبيلته في رغد من العيش، يمنحونهم ما يشاؤون من الأيام للسفر، ويحتكر كذلك المهام التى تخول لبعض الائمة الذهاب إلى خارج الوطن لإمامة المسلمين هناك فى رمضان، بحيث يمنح فرص الاستفادة منها للمقربين منه ويقصي من ليسوا من قبيلته، فعلها مع بعض الطلبة بتواطؤ مع رئيس المجلس العلمي الإقليمي بوطربوش وبتنسيق معه، لهذا نطالب نحن ائمة مدينة سلا مولانا أمير المؤمنين بالتدخل عاجلا لمنع هذا العبث بمؤسسة شريفة رئيسها الأول جلالة الملك محمد السادس نصره الله”.