أبا حفص لا تُزوِّر وإذا لم تستح فقل ما شئت
هوية بريس – د. رشيد نافع الصنهاجي
ديننا يا أبا حفص كما كنت تعلم فجحدت دين الفضيلة والحياء، بل هو خلق الإسلام، كما في الحديث الصحيح الذي رواه إمامنا مالك في الموطأ من قول نبينا صلى الله عليه وسلم: «إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء».
ورحم الله القائل:
فلا والله ما في العـيـش خير * ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير * ويبقى العود ما بقي اللحاء
ولذلك حرم الإسلام الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وعلى رأس ذلك ما تحاول عبثا التسويق له بأسلوب رديء رداءة منتوجك، وأنت كنت تعلم فجحدت ما في هذه الفواحش من الضرر البالغ، والمفاسد العظيمة من جلب العار، وتدنيس العرض، واختلاط الأنساب، وكثرة اللقطاء، وضياع وفساد الأسر، وانتشار الأمراض، كما ورد ذلك صريحا بلسان عربي مبين في الحديث الصحيح الذي أخرجه ابن ماجة والشاهد منه قوله صلى الله عليه وسلم: «لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا».
ولعل ذاكرتك يا أبا حفص تذكر إن لم تخنها هي أيضا كما خنت مبادئك قاعدة «سد الذرائع»، وهي من أجلّ قواعد فقه السادة المالكية، لذلك حرم الإسلام يا أبا حفص الفواحش وسدَّ كل الطرق المؤدية إليها وأنت تناور كي تفتحها بأسلوبك الفج الركيك الذي يستند على مصطلحات استعرتها من غيرك لا غير.
لعلك قرأت عن أهل الجاهلية بعضا من أخبارهم قبل الإسلام، والتي منها بذل الأموال لصيانة العرض وحفظه، بل من أسهل ما تجود به نفوسهم حتى قال أحد شعرائهم كما في شرح ديوان الحماسة:
أصون عرضي بمالي لا أبدده * لا بارك الله بعد العرض في المال
أحتال للمال إن أودى فأكسبه * ولست للعرض إن أودى بمحتال
واليوم يباع العرض بأبخس الأثمان.
أبا حفص حتى اللحظة لم تتقن الدور المنوط بك كتنويري مبتدئ، تظهر بمظهر المدافع عن المرأة، والمناصر لقضاياها، وسقطاتك من خلال خرجاتك الإعلامية عربون ذلك، فمازلت بحاجة لدورات تأهيلية وأخرى لتطوير المهارات.
أنت تعلم وأنا على يقين أنك تعلم قاعدة: “أن الجزاء من جنس العمل”، وأنه يـُخشى على من هتك الأعراض وانتهك حرمات الناس، أن يسلط عليه من ينتهك حرمته وعرضه، ولعلي أذكرك بهذه القاعدة من باب الذكرى فقط بما روى الإمام أحمد بسنده إلى أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: “إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنى! فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا مه مه! فقال: ادنه. فدنا منه قريبا. قال: فجلس. قال أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم. قال أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله! جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم. قال أتحبه لأختك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم. قال أتحبه لعمتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم. قال أتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم. قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه. فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء”.
وفي الختام أقول لك وللمجعجعين من أشكالك ما قاله ربنا جل وعلا في محكم التنزيل: «يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا» (النساء:26-27).
حفظ الله لنا في وطننا العرض والكرامة، وأحيى في قلوبنا الغيرة على الحرمات وعلى الأعراض، ووقانا سُبل الردى والهلكات.
وأدعوا إلى غيرة النساء المغربيات على أعراضهن وشرفهن، وغيرة أوليائهن عليهن، وغيرة المؤمنين على أن تنال الحرمات أو تُخدش بما يجرح كرامتها وعفّتها.
والحمد لله رب العالمين.
والله لا يسعني إلا ان اقدم للشيخ رشيد نافع الشكر الجزيل على ما كتبه في هذا الموضوع عن فقيه الاباحيين والعريانيين : فشكرا شيخ رشيد مرة اخرى اطال الله عمرك وجعلك في خدمة دين الاسلام في الداخل والخارج.
المسمى أبو حفص تزبًّبَ قبل أن يتعنَّبَ …
لقد نفخو فيه كثيراً …
غشى عليه الجهل …
وقلة العلم …
وانعدام الفهم …
نسأل الله له الهداية…
هذا الرجل أن كان فعلا لا يستحق الرد فقد أظهر بشكل جلي سفاهته فلا تعطوه قدرا أكبر من قدره ومنزلة لايستحقها فهو يجب أن يكون مثله مثل ألذي ينعق في الطرقات بالجهل وواللغو ,
عرافتو اش خصو هاد الراجل الاخوة نديرو لي الصينية ونجامعوا ليه شي باركة باش يشد دراقشوا راه باين اش خاصوا وتهناو من هاذ الجرتومة انا اول مساهم والسلام