أبو حفص ينفي ل”هوية بريس” تواجده مع المقاتلين بليبيا كما قالت قناة العربية
هوية بريس – مصطفى الحسناوي
نفى أبو حفص الموريتاني المفتي السابق لتنظيم القاعدة، في تصريح خص به “هوية بريس”، خبر تواجده بمدينة درنة الليبية، كمفت للقاعدة هناك، وهو الخبر الذي نشرته قناة العربية.
وقال أبو حفص واسمه محفوظ ولد الوالد، أنه في هذه اللحظة التي يتواصل معنا، موجود بمكتبه بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، وأنه لم يزر ليبيا في حياته، مضيفا أن هذه القناة غير موثوقة ولا ينبغي تصديق ماتنشر ولا اعتماده.
وكانت قناة العربية قالت أن القيادي الجهادي المصري هشام عشماوي، الذي ألقي عليه القبض الإثنين الماضي بمدينة درنة الليبية، أدلى باعترافات ثمينة، مفادها أن مفتي الجماعات الجهادية بمدينة درنة، عمر رفاعي سرور، قتل متأثرا بجراحه خلال الاشتباكات مع الجيش الليبي، وقد خلفه في منصب الإفتاء أبو حفص الموريتاني، وأدلى باماكن تواجد مايزيد عن 50 جهاديا بالمدينة.
وادعت العربية في خبر لها، قالت أنها نقلته عن بيان لفرع جهاز الأمن الداخلي التميمي أم الرزم بمدينة درنة الليبية، “أن المفتي الشرعي لتنظيم القاعدة، أبو حفص الموريتاني لا يزال متواجدا بمحور المدينة القديمة”، وبالرجوع إلى البيان الأصلي للجهاز الأمني، نجده يصف أبو حفص الموريتاني، بالمفتي الشرعي الثاني للجماعات الإرهابية، وفرق كبير بين هذا الوصف، ووصف المفتي الشرعي لتنظيم القاعدة.
جدير بالذكر أن هشام عشماوي، كان ضابطا سابقا في قوات «الصاعقة» التابعة للجيش المصري، التي تعتبر بمثابة قوات النخبة، وعمل في سيناء سنوات عدة قبل طرده من الجيش إثر محاكمة عسكرية بسبب تطرفه الفكري، ثم انخرط في العمل ضمن صفوف تنظيم «القاعدة» في سيناء قبل أن يغادر إلى ليبيا وينخرط في تنظيم «المرابطون».
وتورط عشماوي في محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري السابق اللواء محمد إبراهيم في شتنبر 2013، واستهداف الكتيبة «101» في سيناء في العام 2016، وهو محكوم بالإعدام.
أما عمر رفاعي سرور، وكنيته «أبوعبدالله المصري»، والبالغ من العمر 39 سنة، فهو ابن الشيخ رفاعي سرور، فيلسوف تنظيم «الجهاد» المصري، الذي توفي سنة 2012.
والتحق عمر رفاعي سرور، بعد وفاة والده، بالمقاتلين في سيناء، وتلقى تدريبات عسكرية، ثم عمل مفتيًا لتنظيم “أنصار بيت المقدس”، قبل أن يهرب إلى مدينة درنة، سنة 2014، ليشتغل مفتيا لمجلس “شورى مجاهدي درنة”، وأصبح مرجعا شرعيا، لأغلب التنظيمات الجهادية، نظرا لمكانة والده، وأيضا لدوره في منع التحاق الجهاديين في ليبيا بفرع داعش الليبي.