أبو زيد: هناك تقاليد مهلكة للعمل الطلابي ويجب إحياء علاقة الجامعة بالأوقاف
هوية بريس- متابعة
قال المفكر الإسلامي أبوزيد المقرئ الإدريسي، في محاضرة قدمها بعنوان “المسؤولية الاجتماعية للجامعة: من أجل جامعة المعرفة والقيم” في إطار المنتدى الوطني لمنظمة التجديد الطلابي ببني ملال، إن “لدينا العديد من التقاليد المهلكة للعمل الطلابي، تقوم على المزايدات والاتهامات والصراع مع الدولة والإدارة والأساتذة، حيث انتقل الجسم الطلابي من التعصب إلى الاقصاء ومن الأخير إلى العنف”.
وفي ذات الإطار نوه أبو زيد بالدور الإيجابي الذي تقوم به منظمة التجديد الطلابي، والتي على حد قوله “قدمت نموذجا آخر للطلبة، يتجاوز البعد النقابي إلى أبعاد الحوار والمعرفة والقيم، وصولا إلى التواصل والتفاعل مع فضاءات خارج الجامعة”.
وفي حديثه عن علاقة الجتمعة بالأوقاف أكد أبو زيد، في ذات المحاضرة يوم الثلاثاء 14 مارس، أن “مسألة الأوقاف أبرز ملمح لمبادرات المجتمع، ولاسيما أن دورها كبير في المجال العلمي والمعرفي”.
وأوضح أن “تراجعها عن القيام بهذا الدور ناتج عن خلل فكري في تصور المسلمين عامة، بما فيهم المغاربة، وأيضا لأسباب ترتبط بالمجال السياسي، مما أدى لانحصار الوقف في بناء المساجد، في حين أن جامعات كبيرة في دول غنية تعتمد في تمويلها على التبرعات، وتخضع لمراقبة الدولة والجهات المتبرعة”.