من جديد شن المفكر والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية المقرئ الإدريسي أبو زيد، هجوما كاسحا على المخططات التي تسعى إلى التمكين للغة الفرنسية على حساب اللغة الرسمية: اللغة العربية.
وقال أبو زيد، خلال مداخلته، صباح أمس الثلاثاء، في لقاء دراسي لفريق العدالة والتنمية “إنها الغمامة، التي تغطي حقيقة ثابتة، وقارة، وواضحة، وهي أن هناك سياسة إرادية عليا، وثابتة الخطى، وقاصدة، وتصاعدية إلى التمكين للفرنسية”.
وتحدث أبو زيد عن الارتداد عن كل مطالب الحركة الوطنية، التي قادها محمد الفاسي، وعلال الفاسي، والمختار السوسي، وعابد الجابري، والشهيد عمر بنجلون، مشيرا إلى أن الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم، تتضمن 17 إجراءً تنفيذيا للتمكين للفرنسية مقابل 4 للعربية، و0 للأمازيغية.
واعتبر أبو زيد أن الرؤية الاستراتيجية لاتزال تشكل بالنسبة إليه مجرد إعلان نوايا، لا يمكن الوثوق بها، نظرا إلى الإرث الثقيل، والمسار العملي، الذي يمضي فيه البلد واقعيا، مؤكدا أنه إلى حين إقرارها، وتنزيلها، وتفعيلها قد يغير رأيه.
كما تطرق برلماني العدالة والتنمية لعما اعتبره مغالطتين كبيرتين تمارسان في تغطية، وتورية السياسات الفرنكوفونية الانتكاسية في المغرب، الأولى تتعلق بالخلط المتعمد، منذ الاستقلال إلى اليوم، في خطاب الأجهزة التنفيذية بين لغة التدريس، وتدريس اللغات، والثانية تتعلق بالتورية عن اللغة الفرنسية بكلمة اللغات الأجنبية.