“أتبع السيئة الحسنة تمحها” منهج تربوي ونفسي وعملي عظيم!
هوية بريس – تسنيم راجح
“أتبع السيئة الحسنة تمحها” منهج تربوي ونفسي وعملي عظيم!
فبعد الذنب، حين تكون ساخطاً على نفسك مبغضاً لها منصتاً لوساوس الشيطان بأنك “لا تستحق رحمة الله” و”لا أمل لك بالهداية” و”على ماذا تستغفر وأنت أنت؟”..
هناك بالضبط اعمل الحسنات، قلها لنفسك وراغم بها شيطانك وأثبتها عملاً وواقعاًً، يمكنني الخروج من هذا الذنب بفضل ربي، يمكنني الإسراع بالعودة للطريق الصحيح فور خروجي، لم أبدأ السقوط لمجرد أني تعثرت، لم ينته اختباري بالفشل، سأعود مباشرة وأثبت لنفسي أني صادق..
الحسنة هناك تعود فيك للطريق، تعطيك الأمل في عفو ربك، تمنعك من الدخول في دوامة الذنب الذي يتلو الذنب بسبب الشعور السيء الذي يعقبه الأول والغفلة التي يجرها ذاك الشعور والرغبة بالهروب منها نحو مزيد من الذنوب..
أتبعها مباشرة بالحسنة..
تقبّل أنك تخطئ، لا تدخل بالصدمة من نفسك وتقضي أياماً تلومها دون أي عمل، لا تدخل: ” أيعقل أن أفعل ذلك؟ أنا الذي أحفّظ القرآن! أنا التي يظنني الناس شيخة! كيف يصدر ذاك الفعل مني!”
أسكت الشيطان مباشرة، اخرج من الكلام الذهنيّ الفارغ واعمل..
ستخطئ وكل بني آدم خطاء، حاول التقليل من الخطأ ما أمكن، راقب نفسك وأجبرها سبيل الحق، لكن حين تخطئ عد مباشرة بالتوبة (العملية) السريعة..
“أتبع” السيئة الحسنة تمحها، في أسرع وقت، {إن الحسنات بذهبن السيئات}، يمحين أثرها ويزلن وجودها ويزحنها من يومك وقتك، الحسنات ستمنعك عن تكرار الذنب، ستملأ يومك وستشغلك، وستريك أنك لست إنساناً سيئاً ميؤوساً منك..
مازلت تستطيع العودة، أسرع بأي حسنة الآن، ثم ابحث عن الحسنة المعاكسة لذنبك واعملها..
وراجعها وأكثر منها مع الاستغفار وقرار التوبة الخالصة..
قد تخطئ مجدداً وقد تضعف، وخير الخطائين (التوابون)، ليس الذين لا يخطؤون..
تقبّل ذلك وافهم ضعفك، وسارع بالحسنات..