أحداث مليلية.. هذا ما قررته استئنافية الناظور في حق 28 مهاجرا
هوية بريس – متابعات
في جلسةٍ ثانية، قررت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالناظور، اليوم الأربعاء 13 يوليوز 2022، تأجيل النظر في ملف مهاجرين متابعين في قضية اقتحام سياج مليلية المحتلة.
وسيكون المعنيون على موعد في السابع والعشرين من الشهر الجاري، بحسب ما حددته المحكمة.
ويأتي التأجيل استجابة إلى ملتمس دفاع المتابعين، من أجل إعداد الدفاع وإحضار عناصر الأمن التي أصيبت.
وتوصلت هيئة الحكم بشواهد طبية لعدد من عناصر الأمن التي تعرضت لإصابات.
ويتابع المتهمون بـ”إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم ورجال القوة العمومية والعنف في حقهم والعصيان”، و”تعييب شيء مخصص للمنفعة العامة”، و”حيازة السلاح الأبيض في ظروف من شأنها تهديد الأمن العام وسلامة الأشخاص والأموال”.
وكانت المحكمة الابتدائية بالناظور أجلت، بدورها أمس الثلاثاء 12 يوليوز، النظر في ملف المهاجرين السودانيين المشاركين في عملية الاقتحام الجماعي لمعبر مليلية، بسبب عدم جهوزية الملف وغياب فريق الدفاع.
كما تمت متابعتهم بتهم “الضرب والجرح بواسطة سلاح”، و”تسهيل وتنظيم خروج أشخاص أجانب بصفة سرية خارج التراب الوطني”، و”الدخول السري والمغادرة السرية للتراب الوطني، والتجمهر المسلح في الطريق العمومية”.
جدير بالذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان قدّم اليوم الأربعاء 13 يوليوز 2022، الخلاصات الأولية التي وقفت عليها لجنة الاستطلاع التي أحدثها، بخصوص الأحداث التي عرفتها مليلية في 24 يونيو الماضي، والتي قال إنها مواجهات غير مسبوقة وحدثٌ مأساوي.
وسجل المجلس أن عدد الوفيات في هذه المواجهات، بلغ 23 وفاة، و217 مصابا، منها 140 من عناصر القوات العمومية و77 من المهاجرين.
وبحسب المعاينة الطبية، تأكد للمجلس أن سقوط الضحايا يرجع إلى الاختناق الميكانيكي Asphyxie Mécanique والتدافع والازدحام، والسقوط من أعلى سور السياج وبفعل ضيق الفضاء وتكدس عدد كبير من المهاجرين في الباحة الضيقة للمعبر الذي كانت أبوابه مغلقة بإحكام. ولفتت الخلاصات إلى أن التشريح الطبي السبيل الوحيد لتحديد أسباب الوفاة لكل حالة.
وتأكدت اللجنة الاستطلاعية من عدم دفن أي مهاجر متوفى خلال اقتحام السياج، كما تأكدت من عدد الجثث خلال زيارتها لمستودع الأموات وأن اللجنة الجهوية للمجلس تتابع أطوار التشريح وتحاليل الحمض النووي.
وأكدت الخلاصات أن السلطات والجمعيات غير الحكومية والمهاجرين المصابين الذين التقتهم اللجنة بالمستشفى، أجمعت على عدم استعمال الرصاص من طرف القوات العمومية.
وأكدت، أيضا، أنه تم تقديم الإسعافات الطبية اللازمة للجرحى والمصابين، كما تم تقديم العلاج والتدخلات الجراحية اللازمة في المستشفى الإقليمي بالناظور والمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة.