المدونة.. أحد أتباع السامري يدعو إلى تجاوز الفقه الذي يعود إلى العصر الأموي والعباسي!!
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “نسّي الكذاب وسولو”، كتب الدكتور خالد الصمدي “من أعجب ما سمعت في حوار مع أحد أتباع السامري الذين يريدون العبث بالأسرة من خلال المس بالثوابت القطعية التي تنبني عليها والواردة في المدونة خاصة منها قضايا النسب والإرث والزواج والطلاق وغيرها”، مردفا “فقد دعا إلى ضرورة تجاوز الفقه الذي يعود إلى العصر الأموي والعباسي في التعاطي مع قضايا الأسرة في وقتنا الحاضر، لأن الظروف قد تغيرت واستجدت كثير من الأمور، وكأن الاجتهاد الفقهي قد توقف في هذه العصور، ولم يجتهد مجتهد من هذه الأمة العظيمة في هذه القضايا إلى اليوم”.
وأضاف وزير التعليم العالي السابق في منشور له على فيسبوك “ثم نسي فدعا في نفس الجلسة الحوارية إلى أهمية الأخذ بواقعة تعود إلى عصر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أوردها مغلوطة مبتورة، دون أن يلتفت إلى أنه يناقض نفسه حين يستشهد باجتهاد في واقعة تتنتمي إلى عهد أقدم من العصر الأموي والعباسي الذي دعا للتو إلى ضرورة تجاوزه لقدمه”.
وتابع الصمدي “إنه الارتباك المنهجي الذي يطبع مقاربة السامري وزمرته لموضوع إصلاح المدونة بعد ضمانات أمير المؤمنين الذي أعلن فيها البراءة أمام الله وأمام الشعب بأنه لن يحل ما حرم الله ولن يحرم ما أحل الله، خاصة فيما وردت فيه نصوص قطعية، فقطع حفظه الله بهذا الالتزام الطريق على كل من يريد هدم المدونة عوض إصلاحها المبني على الاجتهاد الذي يقوم به أهل الاختصاص من العلماء والفقهاء على مر التاريخ، في استلهام لمقاصد الشريعة الإسلامية المستجيبة لمستجدات العصر”.
وختم منشوره، بـ”حين رأيت هذا التناقض في نفس الجلسة الحوارية تذكرت ساعتها روعة المثل الذي أبدعه المغاربة حين قالوا “نسي الكذاب وسولو“، فالنتيجة ستكون حتما اكتشاف التناقض في المنطق والممارسة والسلام”.