إدانة تزويج “القاصر” وترسيم “الزنا”
هوية بريس – متابعات
علق د.محمد عوام على تدوينة لأحد المتطرفين الذي احتفى بقرار المحكمة الذي أدان زواج فتاة لم تبلغ سن 18 سنة.
وكتب الباحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة “برافو برافو برافو هذه هي الكلمات التي كتبها أحد سفهاء العصر تأييدا لحكم صادر من المحكمة الابتدائية بوجدة في حق من تزوج قاصرا.
إشادة لا محدودة، وانتشاء اللامتناهي، طبعا لأنه انتقل من الشرق إلى الغرب، مؤيدا ومناصرا للعلاقات الرضائية حاشاكم الزنا، ولم يتورع من أن يبحث لها عن المخارج بالكذب والزور والتحريف من داخل التراث الإسلامي”.
وأضاف د.عوام “نعم نستغرب من هذه الرعونات التي أصبحت تطفو على السطح، وعلى حد تعبير سيدي عبد الرحمن المجدوب رحمه الله علا خزها على ماها.
في الوقت الذي نجد العالم كله وخاصة منهم أسيادهم، الذين يقتدون بهم، وينسجون على منوالهم، يضعون استثناء في مسألة زواج القاصر، تحقيقا لمصلحة المجتمع، وتحت إشراف ولي أمر الفتاة والقضاء، يأتي هؤلاء الصعاليك يبغونها عوجا، يريدون ترسيم الزنا، و”يناضلون” من أجل أن يشيع في المجتمع، ولكن همتهم بزعمهم الكاذب الفتاة القاصر، لكن لم يهمهم تلك الفتيات العاملات في الفلاحة والمصانع وغيرها في حالات مزرية.
إن هؤلاء قد تأكد أنهم في حالة نفسية غير طبيعية، بل هم أقرب منهم للجنون إلى الرشد. وقول المجانين لا يعتد به”.
وذات “الناشط” الذي تحدث عنه د.عوام صرح قبل أشهر بأن الفتاة لا يمكنها أن تبقى من سنّ البلوغ إلى الثلاثين من عمرها، دون أن تدخل في علاقة جنسية، كما طالب بالقطع مع ثقافة “ولاد الحرام” في إشارة إلى الأطفال نتيجة زنا.
والذي يوحّد المروجين لهذه الأفكار الرجعية، حتى إن ختلفت تلاوينهم وتكثلاتهم المذهبية والسياسية، يؤكد أنهم يجاهدون بكل ما أوتوا من قوة ليضيقوا دائرة الحلال على المواطن المغربي ويوسعوا أمامه دائرة الحرام.