أكد الكاتب الصحفي خالد السليمان أن تورط خريج مدرسة كاثوليكية في هجمات بروكسل الأخيرة يثبت أن المناهج الدراسية الإسلامية ليست مصدر التطرف كما يدعي الغربيون.
وذكر في مقال بجريدة عكاظ بعنوان “الإرهابي الذي تخرج من مدرسة كاثوليكية” أنه لم يعد اتهام المناهج المدرسية بأنها المصدر الأساس للتطرف والإرهاب مقنعا، فكثير من المتطرفين والإرهابيين لم يدرسوا المناهج الدينية، وفيهم أطباء ومهندسون وصيادلة، كما أن الفقر ليس بالضرورة دافعا لاعتناق التطرف والإرهاب، بدليل أن كثيرا من المتطرفين هجروا أسرا ثرية، وتركوا وظائف رفيعة، بل إن كثيرا من قادة المنظمات الإرهابية ولدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب!
وأضاف: لم تعد حجة بيئة الكراهية و الإقصاء تقنع أحدا، فكثير من الإرهابيين جاءوا من مجتمعات الغرب المنفتحة والمتحررة، ودرسوا في مدارسها، وتشربوا مناهجها التعليمية، بل إن أحد منفذي تفجيرات بروكسل الأخيرة تخرج من مدرسة كاثوليكية!
وأشار إلي أن الواقع، حتى نهاية السبعينات الميلادية كانت معظم الأعمال الإرهابية تحمل شعارات وهويات ثورية قومية و يسارية، لكن الهوية الإرهابية الدينية ولدت فعليا مع ولادة الثورة الخمينية بهويتها الراديكالية وصبغتها الدينية، ما أنشأ بيئة حاضنة للتطرف والتكفير بدأ بجماعات الجهاد في مصر، ثم حزب الله في لبنان، والقاعدة في أفغانستان، وأخيرا داعش والحشد في العراق!
ورأي أن الغرب كان يتفرج على الإرهاب وهو يضرب في الرياض والقاهرة وبغداد والكويت والبحرين وبيروت وعمان وتونس وكراتشي وكابول وعدن (طهران العنوان الوحيد الذي لم يستدل عليه الإرهاب)، وينظر إليها على أنها بضاعة محلية، حتى جاءت تفجيرات باريس وبروكسل، لتثبت أن بعض البضائع ترد لأصحابها أحيانا!
وتخرج نجم العشراوي الذي فجر نفسه في هجوم بروكسل والذي يشتبه في أنه أعد الأحزمة الناسفة لهجمات باريس العام الماضي من مدرسة كاثوليكية.