أحمد الأسير يضرب عن الطعام في سجنه بلبنان
هوية بريس – وكالات
أعلن الإمام السابق لمسجد بلال بن رباح في لبنان أحمد الأسير إضرابه عن الطعام والدواء بسبب “الظلم” الواقع عليه، وقال في تسجيل صوتي وصل الجزيرة إنه سيواصل إضرابه إلى أن يتم إغلاق ملف “أحداث عبرا” نهائيا.
وجاء في التسجيل الصوتي أنه “بعد الظلم الكبير” الذي وقع عليه وعلى زملائه في عبرا، ونظرا لعدم تحقق العفو العام الذي كان ينتظره، قرر أن يضرب عن الطعام والدواء وأن ينضم إلى زملائه الذين سبقوه في هذا الموقف.
وأضاف أن إضرابه سيتواصل حتى يتحقق مطلبه برفع الظلم وإغلاق ملف عبرا نهائيا، محملا مسؤولية أي مكروه قد يتعرض له على “كل من خطط وقرر وشارك ونفذ المؤامرة”.
وكان نحو ألف من الموقوفين الإسلاميين في لبنان قد بدؤوا إضرابا عن الطعام يوم 8 مارس/آذار الجاري، لحث الحكومة اللبنانية والبرلمان على إقرار قانون للعفو العام.
وشهدت مدن لبنانية حركات احتجاجية واعتصامات لأهالي السجناء الذين يقولون إن معظم السجناء لم يحاكموا أو لم تتوفر لهم محاكمة عادلة، معتبرين أن العفو الشامل هو الحل لقضيتهم.
لكن وفق مسودة مشروع قانون العفو التي يجري تداولها بين عدد من المسؤولين في لبنان، فإن العفو لن يشمل جميع السجناء الإسلاميين، وسيستثني من قاتل الجيش اللبناني أو شارك في “أعمال إرهابية”.
وكان الأسير قد أوقف أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر مطار بيروت الدولي في غشت 2015، وذلك بعد تواريه عن الأنظار عقب المعركة التي شهدتها منطقة عبرا بين الجيش اللبناني ومناصري الأسير في يونيو 2013.
وقبل اعتقاله، صدر بحقه مع سبعة من أنصاره حكم غيابي بالإعدام بتهمة إنشاء مجموعات عسكرية وقتل أفراد من الجيش، حيث أسفرت المعارك عن مقتل 18 جنديا لبنانيا وسقوط مئة جريح، حسب الجزيرة.