أحمد التوفيق: الثقة بالمدبّرين للوقف هي عماد الإقبال عليه من قبل المحسنين

هوية بريس-متابعات
قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، “مداخيل الأوقاف اليوم لا تكفي إلا في حدود أقل من عشرة بالمائة بالنسبة للحاجيات في ميدان الشؤون الدينية التي تغطيها الميزانية العامة للدولة”.
واستطرد التوفيق في افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الثالث عشر للوقف، صباح اليوم الثلاثاء بالرباط قائلا: إن “تنمية الأوقاف تتوقف على إقناع الناس بأمرين، أولهما أن الوقف في سبيل الله وليس للشهرة أو الرياء كما هو سائد في مؤسسات الوقف في العالم غير الإسلامي، وثانيهما أن الثقة بالمدبّرين للوقف هي عماد الإقبال عليه من قبل المحسنين”.
وتابع المتحدث ذاته، أن “الوقف، باعتباره فعلا من أفعال العطاء، يشكّل إحدى العلامات الكبرى للفضيلة والخيرية داخل المجتمع المسلم، ودليلا على وحدته الأصيلة الراسخة حول المبادئ الأساسية المشتركة”، و”يشكل ممارسة ينبغي الحفاظ عليها وتعزيزها داخل المجتمع. ولا بد أيضا من نقل أهميته إلى الأجيال الصاعدة، ولا سيما بُعده الأخلاقي الذي يحتاجه العالم اليوم بشدة وهو يعاني من الجشع المتجذّر والمصلحة الذاتية”.
كما أكد التوفيق في كلمته الافتتاحية، أن “للوقف في المملكة المغربية تاريخا عريقا متمددا ومتجددا؛ فقد تعددت الأغراض التي شملتها نية المحبّسين، وأهمها بناء بيوت الله وصيانتها، ورفد القيمين الدينيين، وحفظ القرآن الكريم وتلاوته، وبناء المدارس، والإنفاق على المدرسين وعلى الكراسي العلمية في مختلف التخصصات داخل الجوامع، والإنفاق على القراء المداومين على بعض الصلوات على النبيﷺ، والإنفاق على خدمة الحجاج وعلى الفقراء والمساكين، وعلى الأيتام والأرامل، وعلى الصحة العقلية بإقامة مستشفيات مثل بيماريستان مدينة فاس الذي ما يزال إيراد وقفه موضوع اتفاقية بين وزارة الأوقاف ووزارة الصحة”.



