أحمد الدافري يكتب: منعدمو التربية.. النائمون فوق الجثت!
هوية بريس – أحمد الدافري (أستاذ التواصل والإعلام)
في المنطلق، هي حملة تضامنية يقودها مغاربة من أقصى شمال المغرب إلى أقصى جنوبه، مع ضحايا ومتضرري زلزال الحوز، في إطار هبّة شعبية عفوية وتلقائية، انخرطت فيها حتى الطبقة الفقيرة، مما أعطى لدول العالم صورة استثنائية عن هذا الشعب الاستثنائي.
لكن هناك بعض التجاوزات الأخلاقية التي أثرت سلبا على هذه الصورة، من بينها ما قامت به تلك الفئة من الفتيات الطائشات اللواتي يفتقدن للتكوين التواصلي وللمعرفة الخاصة بكيفية التعامل مع هذه الظرفيات.
فتيات طائشات منشغلات بالكاميرات وبالإنستغرام وغيرها من الوسائط، بدر منهن سلوك متدنٍّ غير محسوب العواقب، ظهرن من خلاله أنهن فتيات جاهلات، سيئات السلوك، عوض أن يمارسن فعلا نبيلا وفق قواعده السليمة، سقطن في التفاهة وعدم التربية.
الفواجع والكوارث هي آفات يسودها مناخ الحزن والتعاطف والتآزر ويتم التعامل معها باحترام لطقوسها وفي إطار ما تتطلبه من جدية..
لكن هذه الفئة من المتاجرين والمتاجرات في الأزمات، المسترزقين والمسترزقات بآلام الناس، حوّلوها إلى مجال لممارسة الميوعة وقلة الأدب، وإلى بؤرة للانحلال في السلوك والأخلاق…. وهذا ما كان.