أحمد بوكماخ وسيد قطب
هوية بريس – خالد الصمدي
لو فتحت العدد الرابع من سلسلة اقرأ لأحمد بوكماخ القسم الرابع ابتدائي (المتوسط الأول) فستجد قطعة شعرية جميلة بعنوان “أمي” لسيد قطب.
ولولا أن الرجل احتفظ بهذه القطعة في هذا الكتاب المدرسي لما عثر عليها أحد في ما كتب سيد لأنها ربما كانت مما نشر في صحيفة أو مجلة مصرية، طواها الزمن.
هذا الاختيار يدل على أن الرجل كان يبحث في تراث وكتابات أعلام العالم الإسلامي عن النص الذي تتوفر فيه المعايير التربوية المطلوبة ليؤدي دوره القيمي والبيداغوجي، مع الأخذ بعين الاعتبار غنى وتنوع واختلاف المدارس الفكرية والتربوية، وليعلم الأطفال منذ وقت مبكر وحدة العالم الإسلامي وقيمه المشتركة، منبها منذ وقت مبكر إلى خطورة القطائع التي يعرفها العالم الإسلامي اليوم نتيجة إذكاء النعرات العرقية والإديولوجية.
رحم الله هذا المبدع الكبير الذي تتلمذ على سلسلته جيل من أبناء المغاربة، وأسكنه فسيح الجنان.