أحمد صدقي يكتب: اللهم لطفك.. مقارنة استهلاك الماء بين الوضوء وإنتاج الافوكا!
هوية بريس – أحمد صدقي (*)
خلال هذا الموسم بلغ انتاج الافوكا بالمغرب 70 ألف طن منها 60 الف طن كلها مخصصة للتصدير وباعتبار أن كل واحد (1) كلج من هذه الفاكهة يتم إنتاجه باستعمال 1000 لتر من الماء في المتوسط (لا اريد استعمال رقم مضاعف وهو 2000 لتر الذي حددته مؤسسة: water Foot print Network = فإن الافوكا يستهلك سنويا ببلادنا حجما من الماء يصل إلى 70 مليار لتر يعني 70 مليون متر مكعب.
وهي كمية تتجاوز أكثر من ثلاثة أضعاف كمية المياه الواردة مؤخرا على حوض زيز كير غريس والتي تلقتها سدود تودغى وقدوسة وتمقيت والحسن الداخل إضافة إلى حمولة واد غريس القياسية والتي فرحت بها ساكنة هذه المناطق أيما فرح …
ومقارنة بمياه الوضوء التي يستعملها المغاربة خلال سنة كاملة وإذا قدرنا أن عدد المداومين على الوضوء يصل إلى 30 مليون مواطن وهو أقصى تقدير، وأن كل واحد يتوضأ في المتوسط ثلاث مرات في اليوم ،باستعمال ثلتي 2/3 لتر من الماء يعني ضعف الكمية التي تنبغي والمقدرة من طرف الفقهاء بثلث 1/3 اللتر فقط..
واعتمادا على كل هذه المعطيات، وبحساب بسيط فيقدر مجموع كمية المياه التي يستعملها كل المغاربة في وضوءهم للصلاة طيلة سنة واحدة بـ: 22 مليون متر مكعب يعني أقل من ثلت كمية المياه التي يستهلكها الافوكا في السنة (70 مليون متر مكعب).
بعبارة أخرى الافوكا يستهلك الماء ثلاث أضعاف ما يستهلك في الوضوء !!!
الأدهى والأمر هو أن 86 % من هذه المياه تصدر إلى الخارج !!!
ـــــــــــــــــــــــ
(*) ناشط سياسي وبرلماني سابق.
ثم بعد هذا توجه وزارة الأوقاف خطبة الجمعة للمصلين بعدم الإسراف في الوضوء.
وللمعلومة فإن بعض الدول التي لها مناخ استوائي قد طردت الصهاينة الذين ينتجون في بلادها “لافوكا” لتأثيره على الفرشة المائية، ليستقبله بعد ذلك مسؤولونا، فلول تحدثنا فقط عن الوطنية بغض النظر عن الإيمان والإسلام والعقيدة، لقلنا إن هؤلاء المسؤولين الذين عقدوا صفقة إنتاج هذه الفاكهة غير وطنيين (محتلون بالوكالة).