“أخبار نيني” تواصل شيطنة العدالة والتنمية
هوية بريس – متابعة
لأزيد من خمس سنوات وأخبار نيني تواصل مسلسل أكاذيبها، في حلقات سيئة الإخراج رديئة المحتوى، ومن آخر هذه الحلقات، ما افتتحت به الجريدة مكتوبها الصادر اليوم الخميس، حين ادعت، استنادا إلى ما أسمتها مصادر قيادية من حزبي الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية، تفيد أن قياديين من “المصباح” يربطون الاتصالات بأعضاء من المكاتب السياسية للأحزاب المعنية بتشكيل الحكومة المقبلة، بهدف تحريضها ضد الأمناء العامين لهذه الأحزاب لعزل هؤلاء عن هياكل أحزابهم التقريرية، معتبرة أن “سلوك قادة حزب العدالة والتنمية يتوخى خلق البلبلة والفتنة داخل هذه الأحزاب لإضعاف موقعها التفاوضي”.
هذه المادة المخدومة والتي يفوح الكذب والبهتان من بين جملها، حروفا ومعنى، ترسل ثلاث رسائل خاطئة تماما، الأولى، أن حزب العدالة والتنمية يتدخل في شؤون الأحزاب الأخرى، وهذا أمر غير صحيح، ولا حجة أو برهان عليه، ذلك أن “المصباح” هو من أشد الأحزاب دفاعا عن استقلالية الأحزاب، إيمانا منه بهذه القيمة السياسية في دعم مشروع البناء الديموقراطي المنشور.
ثانيا، تحاول اليومية من خلال أمثال هذه الكتابات، شيطنة سلوك وممارسات قيادة الحزب، وتصويرهم بشكل غير مقبول من زاوية الأخلاق السياسية، والتي هي رأسمال حقيقي للحزب ولرجالاته، غير أن اللعب على هذا الوتر لم ينفع اليومية على مدى سنوات متواصلة، وهو بلا شك لن يؤثر اليوم.
ثالثا، تتحدث “أخبار نيني” وكأن حزب العدالة والتنمية سيُجن جنونه إن لم يُشكل الحكومة، ولذا، يستخدم كل الوسائل لتحقيق هذه الغاية، والحال، أن الحزب وإن كان حريصا على تشكيل الحكومة من باب الوفاء لاختيار المواطنين والإلتزام بالعمل على تحقيق مطالبهم والإسهام من باب السلطة التنفيذية في النهضة بالبلد، فإن تشكيل الحكومة لا تتوقف عليه حياة الحزب، بل إن رئيس الحكومة المكلف، صرح بنفسه أن تشكيل الحكومة أمر مهم، لكن الحفاظ على المبادئ والقيم أهم، وذلك في إشارة منه إلى أنه سيبقى وفيا لتحالفه مع “الإستقلال” و”التقدم والإشتراكية”.
فإن كانت خطوة واحدة قد تبدو عادية لدى البعض، وهي التخلي عن “الإستقلال” قادرة على أن تُمكن العدالة والتنمية من تشكيل حكومته الثانية في أقل وقت ممكن، لكنه لم يفعلها، فكيف له أن يتدخل في الأحزاب وأن يحرض قياداتها وأن يسعى لبث الفرقة فيما بينها؟ بأي منطق نفهم هذا الكلام؟ سوى أنه تدليس كذب ما بعده كذب، حسب “pjd”.