أخطاء ومزالق دعوية تلبس بها بعض أدعياء السلفية الجامية المدخلية

هوية بريس – الحسين بختي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي ألف بين قلوب المؤمنين، ورغبهم في الاجتماع والائتلاف، وحذرهم من التفرق والاختلاف، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له..

خلق فقدر، وشرع فيسر، وكان بالمؤمنين رحيما وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الذي أمر بالتيسير والتبشير، فقال: «يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا»، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله الطاهرين، وأصحابه الذين وصفهم الله بأنهم أشداء على الكفار رُحماء بينهم، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..

اللهم اهدني واهد لي واهد بي، اللهم طهر من الغل جناني، وسدد لإصابة الحق لساني، اللهم إني أعوذ بك من أن أضل أو أُضَل، أو أَزِل أو أُزَلَّ، أو أظلِم أو أُظلَم، أو أجهل أو يُجهل علي.

أما بعد:
فلقد تلبس بعض أدعياء المنهج السلفي بأخطاء جسيمة تتمثل فيما يلي:

1ـ التسرع في إصدار الأحكام بلا بينة.
2ـ الحكم على النيات.
3ـ الحكم باللوازم.
4ـ تصيد الزلات.
5ـ إثارة الفتن والشائعات.
6ـ جحد حق المخالف. [حينما أذكر المخالف، أعني به المخالف لهم في اختياراتهم وشذوذاتهم].
7ـ دوام الاستعداد لكثرة الخصومات والمجادلات.
8ـ فرض الرأي على المخالف.
9ـ عدم إطاقة سماع رأي المخالف.
10ـ لمز العلماء وطلبة العلم لمجرد اختيارِ رأيٍ مخالفٍ لرأي متبوعيهم.
11ـ سوء الأدب والجفاء في التعامل.
12ـ سرعة الاستجابة للفتن.
13ـ الامتحان بالأشخاص، وعقد الولاء والبراء عليهم.
14ـ الخوض في المسائل الكبرى بلا علم ولا ضوابط.
15ـ غرس الغل وشحن القلوب على المخالف.
16ـ الهجر والتشهير بدل المناصحة.
17ـ استحلال الأعراض.
18ـ تفضيل الفسقة والفجرة على إخوة الدين.
19ـ الفظاظة والجفاء في المعاملة.
20ـ تشييخ بعضهم لبعض.
21ـ الافتراء على المخالف.
22ـ بث الفرقة وتمزيق الصفوف.
23ـ عدم الاعتداد بما يخالف اختيارات متبوعيهم.
24ـ البحث عن تزكية متبوعيهم، والفرح بذلك ونشره.
25ـ البحث عن مثالب وأخطاء مخالفيهم، والفرح بذلك ونشره.
26ـ كتمان ما لا يوافق اختيارات متبوعيهم.
27ـ وضع النصوص في غير مواضعها، وإسقاطها على غير مستحقيها.
28ـ عدم مراعاة الأولويات في العمل للدين والعمل بالدين.
29ـ حملهم كلام مخالفيهم على أسوء المحامل.
30ـ دفاعهم على زلات موافقيهم.
31ـ انشغالهم بالأخبار والشائعات بدل الانشغال بالعلم النافع.
32ـ إطلاق الألفاظ النابية على مخالفيهم.
33 ـ انشغالهم عن عيوبهم بعيوب الغير.
34ـ اختلال مفهوم الولاء والبراء عندهم.
35ـ تقييمهم الناس بمدى علاقاتهم بمجامعهم واختيارات متبوعيهم.
36ـ تقليدهم لمتبوعيهم في الهيئة والحركات وأسلوب الكلام وغير ذلك.
37ـ السعي في إحراجِ أو توريطِ مخالفيهم، وإلحاقِ الأذى بهم.
38ـ منعهم أتباعهم من تلقي العلم عن مخالفيهم.
39ـ اتهامهم لكل من يسعى لنصحهم بعدم فهم المنهج، وبعدم الالتزام به.

نسأل الله تعالى أن يبصرنا بعيوبنا، وأن يجعلنا مفاتيح للخير، مغاليق للشر، والحمد لله رب العالمين