أخيرا لعبة الورق (البلوت) مسموح بها في السعودية ولها جوائز
هوية بريس – وكالات
فاجأت المملكة العربية السعودية مساء أول أمس الخميس المواطنين بترخيصها لعبة التسلية الشعبية “البلوت” -التي تسمى في بعض الدول: الشدة أو الورق أو الكوتشينة أو الكروت- وإقامة بطولة رسمية لها في البلاد يتسابق المتشاركون لحصد جوائزها التي تقدر بمليون ريال.
وأثار ذلك السعوديين وانعكس بدوره على مختلف منصات التواصل الاجتماعي عبر وسم #بطولة_المملكة_للبلوت، الذي عجّ بالسخرية والانتقادات اللاذعة من قبل المشاركين لما اعتبروه “سخافة وانحطاط مستوى التفكير لدى المسؤولين حتى وصلوا لهكذا قرار هابط”.
وبدأ النقد بعد نشر موقع الهيئة العامة للرياضة أمس على تويتر خبرا مفاده أن رئيس مجلس الإدارة تركي آل الشيخ وافق على إطلاق بطولة المملكة للبلوت، وأن يكون للبطولة كأس تحمل اسمها وتقام خلال الفترة ما بين 4 و8 أبريل القادم، تحت إشراف الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية.
معالي رئيس مجلس الإدارة الأستاذ تركي آل الشيخ يوافق على إطلاق بطولة المملكة للبلوت على كأس الهيئة العامة للرياضة بجوائز مالية قدرها:
نصف مليون ريال لصاحب المركز الأول
و250 ألف ريال لصاحب المركز الثاني
و150 ألف ريال لصاحب المركز الثالث
و 100 ألف ريال لصاحب المركز الرابع pic.twitter.com/DozsxjCfPO— الهيئة العامة للرياضة (@gsaksa) ١٥ فبراير، ٢٠١٨
وجاء في بيان الخبر أيضا أن للبطولة جوائز مالية قدرها مليون ريال سعودي، توزع على النحو التالي: نصف مليون ريال لصاحب المركز الأول، و250 ألف ريال للثاني، و150 ألف ريال للثالث، و100 ألف ريال للرابع.
وعين آل الشيخ لاعب كرة القدم السابق شويش الثنيان مديرا للبطولة، وسوف تستقبل الهيئة التسجيل من قبل اللاعبين الراغبين بالمشاركة مطلع الأسبوع القادم عن طريق الموقع الذي سيتم تدشينه لذلك.
مشاركات
وكان من أكثر القضايا إثارة وتساؤلا من قبل المغردين: كيف للعبة مجالس أن تصبح بطولة وهي لا تعد أكثر من مجرد تسلية منزلية للأصدقاء، ورغم أنها تتخذ عند البعض حالة من الإدمان اليومي خصوصا العاطلين عن العمل، فإن كثيرين لا يمارسونها إلا في وقت الفراغ.
وأضاف آخرون أن هذه اللعبة هي مفتاح للقمار المحرم شرعا، ودمرت الكثير من المنازل، فضلا عن الشتائم التي ترافقها والخصام الذي تتركه بين الأصدقاء، فكيف للدولة أن “تحلل طريقا من طرق الحرام”.
وقال البعض إن رجال الدين يحاربون تضييع الوقت ويحذرون الناس من ذلك وخصوصا في الألعاب التي تسرق منهم ساعات طويلة، والآن الهيئة العامة للرياضة تسن لعبة لإضاعة أوقات الشعب.
ويرى آخرون أن السعودية بعد فشلها في كل شيء قررت أن تجد لنفسها موطأ قدم يخلد اسمها، من خلال تبنيها لعبة البلوت وإدخالها تحت راية البطولات التي تحظى برعاية رسمية من الدولة.
وتذكر مواقع إلكترونية أن لعبة البلوت تحظى بشعبية واسعة جدا وخصوصا في منطقة الخليج العربي، وتتربع على عرش التسليات في المجالس اليومية للشباب هناك، حسب الجزيرة.