“أديداس” توقف دعمها لاتحاد الكرة بـالكيان الصهيوني
هوية بريس – متابعة
رحّبت “الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل” بوقف شركة “أديداس” (Adidas) العالمية، رعايتها التجارية لاتحاد كرة القدم “الإسرائيلي”، وذلك بعدما كانت قد أوقفت رعايتها لما يسمى “ماراثون القدس” عقب احتجاجات واسعة ودعوات للمقاطعة وإدانات حكومية.
وأوضحت الحملة الفلسطينية أن هذه الخطوة جاءت بعد حملة عالمية نشيطة، دعا من خلالها ناشطو المقاطعة ومدافعون عن حقوق الإنسان شركة “أديداس” لإنهاء رعايتها للمباريات المقامة على أراضٍ فلسطينية منهوبة، حيث تسلمت الشركة في مقرها في هولندا خلال يونيو الماضي، عريضةً دوليةً تحمل 16 ألف توقيع.
وكان أكثر من 130 نادي كرة قدم بفلسطين، قد دعوا في مارس الماضي، شركة الملابس الرياضية الألمانية الشهيرة “أديداس”، إلى إنهاء رعايتها لاتحاد كرة القدم “الإسرائيلي”، بسبب تواطؤه في اضطهاد الشعب الفلسطيني، حيث يضمّ الاتحاد “الإسرائيلي” ستة أندية كرة قدم موجودة في مستعمرات “إسرائيلية” غير شرعيّة، تنهب أراضي الفلسطينيين ومواردهم.
واستجابةً لمطالب الأندية الفلسطينية، صرّحت الشركة بأنّها أثارت موضوع أندية المستوطنات “الإسرائيلية” مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، مشيرة إلى ضرورة أن يقوم الجسم الحاكم في عالم كرة القدم “بالفصل في مسألة فرق المستوطنات الإسرائيلية من خلال اتّباع مبادئ القانون الدولي وسياسة حقوق الإنسان لديهم”.
كما حثّت الشركة ومنظمات دولية كبرى، مثل “هيومن رايتس ووتش” وخبراء من الأمم المتحدة و175 مشرّعًا، “الفيفا” على حلّ مسألة أندية المستعمرات “الإسرائيلية”.
وأوضحت الحملة في بلاغها، أن هذه ليست المرة الأولى التي تنهي فيها شركة “أديداس” رعايتها لجهات “إسرائيلية” متواطئة؛ فبعد احتجاجات واسعة ودعوات للمقاطعة وإدانات حكومية، أوقفت رعايتها لما يسمى “ماراثون القدس”.
وتتنامى عزلة النظام “الإسرائيلي” في الآونة الأخيرة، لا سيما في أعقاب أحداث مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة، واستشهاد نحو 150 فلسطينيًا، من بينهم صحافيون وعاملون في قطاع الصحة وأكثر من 20 طفلًا، منذ نهاية مارس الماضي، على يد قناصة الاحتلال.
وأصيب أكثر من عشرة آلاف جريح جرّاء سياسة إطلاق النار المتعمدة التي يتبعها جيش الاحتلال في مسيرات العودة في غزة، بينهم نحو 50 رياضيًا فلسطينيًا، غيّرت رصاصات القناصة الإسرائيلية مجرى حياتهم وأنهت حياتهم الرياضية الواعدة مبكرًا.
تحذير لشركة “بوما”
البلاغ ذاته كشف أن شركة “بوما” الألمانية للملابس الرياضية حلت مكان “أديداس” راعيًا لاتحاد كرة القدم “الإسرائيلي” بموجب عقد تصل مدته إلى أربع سنوات.
وبرعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي، يضيف البلاغ، فإن شركة “بوما” تربط علامتها التجارية العالمية بمنظومة التوسع الاستيطانية “الإسرائيلية”، التي تهجر الشعب الفلسطيني عبر مصادرة الأراضي بصورة غير مشروعة وهدم المنازل من خلال عملية تطهير عرقي تدريجية، ويستخدم شعار هذه الشركة الشهير، القط الواثب، في تبييض صورة الاحتلال العسكري والانتهاكات “الإسرائيلية” لحقوق الفلسطينيين.
ودعت “الحملة الفلسطينيّة للمقاطعة الأكاديميّة والثقافيّة لإسرائيل”، شركة “بوما” لإنهاء رعايتها لاتحاد كرة القدم “الإسرائيلي” طالما يشارك هذا الاتحاد في الانتهاكات “الإسرائيلية” الجسيمة للقانون الدولي وفي اضطهاد الفلسطينيين، وفق المصدر ذاته.