نقلت وسائل إعلام تركية، الثلاثاء، عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن التسجيلات التي أطلعت بلاده حلفاء غربيين عليها فيما يتعلق بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي “مروعة” وأصابت ضابطا في المخابرات السعودية بالصدمة عند الاستماع إليها.
وقُتل خاشقجي الذي كان ينتقد ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للبلاد الأمير محمد بن سلمان داخل قنصلية المملكة في اسطنبول الشهر الماضي في عملية يقول أردوغان إنها تمت بأوامر من “أعلى مستويات” الحكومة السعودية.
وأبلغ أردوغان الصحافيين على متن طائرته في طريق العودة من زيارة لفرنسا مطلع الأسبوع بأنه بحث مقتل خاشقجي مع زعماء الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا خلال عشاء في باريس.
وقال: “قمنا بتشغيل التسجيلات لمتعلقة بهذا القتل إلى كل من أرادها منا، لم تخف مخابراتنا أي شيء، قمنا بتشغيلها لكل من أرادها بما في ذلك السعوديون والولايات المتحدة وفرنسا وكندا وألمانيا وبريطانيا”.
وأضاف: “التسجيلات مروعة بحق، وعندما استمع ضابط المخابرات السعودية إلى التسجيلات أصيب بصدمة، لدرجة أنه قال: لا بد أن هذا الشخص تعاطى الهيروين، لا يفعل هذا إلا شخص تعاطى الهيروين”.
وأثار قتل خاشقجي غضبا عالميا لكن دون تحرك ملموس يذكر من قبل القوى الكبرى ضد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم والداعم لخطط واشنطن لاحتواء النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.
وقال أردوغان إن من الواضح أن القتل كان مدبرا، وأن الأمر صدر من أعلى مستوى للسلطات السعودية لكنه لا يعتقد أن للأمر علاقة بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي قال إنه يكن له “احتراما لا حدود له”.
وأضاف: “يقول ولي العهد: سأوضح الأمر وسأفعل ما هو ضروري. ونحن ننتظر بفارغ الصبر” مشيرا إلى أن الجناة من بين 18 مشتبها بهم محتجزين في السعودية.
وتابع: “لا بد من الكشف عمن أصدر الأمر بالقتل”.
ولم يقدم أردوغان تفاصيل محتويات الشرائط لكن مصدرين على دراية بالأمر قالا إن تركيا لديها عدة تسجيلات صوتية.
وقال المصدران إن التسجيلات تشمل عملية القتل نفسها ومحادثات قبلها كشفت تركيا عنها فيما بعد. وأدى ذلك إلى استخلاص أنقرة من البداية أن القتل كان مدبرا رغم نفي السعودية في بادئ الأمر أي علم لها أو دور.
وقال النائب العام السعودي سعود المعجب إن قتل خاشقجي كان مدبرا، وقال مسؤول سعودي آخر إن الأمير بن سلمان لم يكن على علم بالعملية على وجه التحديد. (رويترز)