قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “هل فنزويلا إحدى ولاياتك؟ كيف تقول لشخص جاء بالانتخابات إلى الرئاسة (ارحل)”. فيما بدا أنه خطاب موجه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تصريح أردوغان هذا، جاء في خطاب ألقاه أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي في العاصمة أنقرة.
وأضاف أردوغان: كيف لك أن تُسلّم منصب الرئاسة لشخص لم يخض الانتخابات الرئاسية ( في إشارة لرئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو)؟ أين الديمقراطية ؟ وأين ديمقراطيتكم؟ هل يوجد مثل هذ التعامل؟ هل يمكن قبول ذلك؟
وأردف: “ها هو الاتحاد الأوروبي، إن حقيقته أصبحت واضحة. أين الديمقراطية، تنادون بالديمقراطية وصناديق الاقتراع وبعدها تعملون بالحيلة والإجبار على قلب الحكومة”.
وقال الرئيس التركي :”اعلموا أننا لا نقبل بعالم يسوده حق القوة بل نقبل بعالم يسوده قوة الحق”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت العديد من دول الاتحاد الأوروبي، اعترافها بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، رئيسا مؤقتا للبلاد، وحثته على إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
ومن بين هذه الدول بريطانيا وإسبانيا وفرنسا والسويد وألمانيا وليتوانيا وجمهورية التشيك والدنمارك والنمسا وهولندا. وجاء هذا الإعلان عقب انتهاء مهلة الـ8 أيام التي أعطتها دول في الاتحاد الأوروبي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لإجراء انتخابات في البلاد.
وتشهد فنزويلا توترًا منذ 23 يناير المنصرم، إثر إعلان غوايدو، نفسه “رئيسا مؤقتا” للبلاد، وإعلان الرئيس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بـ”تدبير محاولة انقلاب” ضده.
وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة “رئيسا انتقاليا”، وتبعته كل من كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا.
وبالمقابل أيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة تمتد لـ6 سنوات. (الأناضول)