أمهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات النظام السوري حتى نهاية فبراير الجاري للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في الشمال السوري، وإلا فإن الجيش التركي سيجبرها على ذلك، حسب تعبيره.
وتأتي تهديدات أردوغان بعد يومين من مقتل ثمانية عسكريين أتراك في قصف نفذته قوات النظام السوري في إدلب شمال غربي سوريا.
وقال الرئيس التركي في كلمة أمام نواب كتلة حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة اليوم الأربعاء، إن “الهجوم على جنودنا في إدلب بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لتركيا في سوريا”.
وأضاف “كما يستهدف النظام السوري المدنيين عند أبسط انتهاك لقوات المعارضة، فإن الرد على انتهاكات النظام السوري بعد الآن سيكون بالرد المباشر على جنوده”.
وتابع أن “قواتنا الجوية والبرية ستتحرك عند الحاجة بحرية في كل مناطق عملياتنا وفي إدلب، وستقوم بعمليات عسكرية إذا اقتضت الضرورة”.
وأشار أردوغان إلى أن اثنتين من نقاط المراقبة التركية الآن تقعان خلف خطوط قوات النظام السوري. وتتمركز القوات التركية في عدة نقاط مراقبة بموجب اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب الذي توصلت إليه تركيا وروسيا وإيران في ماي 2017 ضمن إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف النار في إدلب، وآخرها في يناير الماضي، فإن قوات النظام وداعميه يواصلون شن الهجمات على المنطقة مما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من 1.3 مليون آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر 2018. وكالات