صرّح محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بأن ثلثي التلاميذ المغاربة يواجهون صعوبات كبيرة في الحساب،
ولا يتمكنون من إتقان اللغة العربية أو فهم اللغة الفرنسية، وذلك مع انتهاء مرحلة التعليم الابتدائي.
وأبرز الوزير، أثناء إجابته عن أسئلة شفهية في مجلس النواب، أن هذه النسبة المتعلقة بالمستويات الأساسية في المواد الثلاث تشهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال مرحلة التعليم الإعدادي، حيث تصل إلى 90 في المائة من التلاميذ الذين لا يتمكنون من تحقيق الكفايات المطلوبة عند إتمامهم هذه المرحلة.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن مبادرة “مدارس الريادة” تسعى إلى معالجة هذه الإشكالية من خلال التركيز على تحسين الأداء في المواد الأساسية الثلاث، بالاعتماد على منهجية تعليمية تأخذ بعين الاعتبار المستوى الفعلي لكل تلميذ، وذلك بعد إجراء تقييم شامل في بداية السنة الدراسية.
وأكد برادة أن الإصلاح التربوي في إطار “مدارس الريادة” قد تم تحديد أسسه البيداغوجية، لكنه ما زال يثير النقاش بشأن آليات تنفيذه وضمان نجاحه، خاصة مع العمل على توسيع الاستفادة من مليون و300 ألف تلميذ إلى 3 ملايين و400 ألف في المرحلة الابتدائية.
كما أوضح الوزير أن تجربة جديدة بدأت هذا العام في التعليم الإعدادي، شملت 230 مؤسسة واستفاد منها حوالي 200 ألف تلميذ، حيث تم توسيع نطاق المواد الأساسية من ثلاث إلى خمس مواد.
وفيما يتعلق بمواجهة ظاهرة الانقطاع عن الدراسة في المرحلة الإعدادية، والتي تؤدي إلى مغادرة حوالي 160 ألف تلميذ سنوياً، شدد الوزير على أهمية خفض هذا العدد إلى النصف. واعتبر أن ذلك سيتيح الفرصة لنحو 80 ألف تلميذ للاستفادة من برامج “مدرسة الفرصة الثانية”، مما يضمن عدم ترك أي طفل خارج المنظومة التعليمية.