أزمة البطالة تشتعل في قبة البرلمان
هوية بريس-متابعات
في مشهد برلماني مشحون، تصاعدت حدة الانتقادات من المعارضة ضد الحكومة، متهمة إياها بعدم القدرة على احتواء أزمة البطالة التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
ووصف نواب المعارضة الوضع بـ”الكارثي”، قائلين إن الأرقام والإحصائيات الرسمية تكشف “فشلًا ذريعًا” للحكومة في خلق فرص عمل حقيقية وتحقيق وعودها الانتخابية.
انتقادهم لم يكن مجرد كلمات، بل حمل تساؤلات محرجة حول استراتيجيات الحكومة وفعاليتها في معالجة واحدة من أكثر الأزمات إلحاحًا.
في ردوده، سعى يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، خلال أشغال الجلسة الشفهية بمجلس النواب، لتقديم صورة توضح الجهود الحكومية المبذولة في هذا المجال، مسجلاً أن “الاقتصاد الوطني استطاع خلق حوالي 96 ألف وظيفة جديدة في النصف الأول من العام الجاري، في قطاعات مثل الصناعة والصناعة التقليدية والخدمات والبناء”.
إلا أن السكوري لم ينكر التحديات، حيث أقر بأن أكثر من 150 ألف وظيفة ضاعت في العالم القروي، نتيجة للظروف المناخية القاسية التي ألقت بثقلها على الاقتصاد القروي وزادت من معدلات البطالة بين الشباب الذين يعانون بالفعل من قلة الفرص وانعدام التدريب المهني.