أزمة العطش وتعثر بناء السدود يشعلان البرلمان.. وَ اعمارة يحمل “الولاة” المسؤولية
هوية بريس- متابعة
أشعلت ملفات ندرة المياه والعطش بعدد من المناطق المغربية وارتفاع أسعار المياه المعدنية النقاش بين البرلمانيين ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر اعمارة، في جلسة مجلس النواب، اليوم الاثنين.
وقال جمال كريمي بنشقرون النائب البرلماني عن مجموعة “التقدم والاشتراكية” إنه في الوقت الذي يعاني فيه المغرب من العطش، يجب فتح ملف المياه المعدنية الجوفية التي تباع للمغاربة بأثمنة غالية جدا. موضحا أن هذا الملف حارق ويجب أن يفتح فيه النقاش، وأن تحضر حوله رؤيا للمستقبل، لأن من شأن هذا حل أزمة العطش وتصحيح وضعية المياه المعدنية التي تباع بأثمنة خيالية.
ونبه النواب إلى ما قالوا إنه استثمارات كبيرة في السدود، ولكن من دون أن يلمس السكان في العالم القروي فائدة منها، حيث إنه، حسب قولهم، هناك مناطق محيطة بالسدود، ويعاني سكانها من العطش، وقال نائب آخر: “كنشوفو فالماء وماكنقدروش نشربوه وماكاينش تقريب الماء من الساكنة”.
وفي رده أشار الوزير اعمارة أنه فيما يتعلق ببرمجة السدود التلية تتابعها لجان جهوية يترأسها الولاة. وأن الانتقادات التي وجهها له البرلمانيون بخصوص الخصاص في المياه تدخل ضمن “التسخينات الانتخابية”.
أما بخصوص إشكال تزويد العالم القروي بالمناطق التي تعرف تواجد أكبر عدد من السدود، أوضح اعمارة، أنها في الأصل كانت تتزود بهذه المادة عن طريق منظومات محلية وأن برنامج التزود بالماء الممتد من 2021 إلى 2027 جاء ليحل هذا الإشكال، وقد خصصت له ميزانية تصل إلى 27 مليار درهم.
وأشار أن هذه المناطق ستزود بالماء الشروب عن طريق الربط المباشر من السدود، أو من التحلية، أو من المياه الجوفية.