أزمة المقابر: اكتظاظ حاد والمجلس العلمي الأعلى يحذر!

12 أبريل 2025 19:06

هوية بريس – متابعات

كشفت أسبوعية الأيام عن وضعية مقلقة تعيشها المقابر عبر ربوع المملكة، حيث يتجاوز عددها 3600 مقبرة، إلا أن معظمها لا تتوفر على الحد الأدنى من التجهيزات التي تصون حرمة الأموات وتُراعي كرامتهم عند الدفن.



💰 دعم من وزارة الداخلية لم يُنقذ الوضع

رغم تخصيص وزارة الداخلية، خلال الفترة الممتدة من شتنبر 2022 إلى غشت 2023، لما يزيد عن 6 ملايير سنتيم لفائدة الجماعات الترابية، بهدف اقتناء قطع أرضية جديدة لبناء مقابر جماعية، وتشييد أسوار واقية وتجهيز مداخل مناسبة، إلا أن هذه الجهود لم ترقَ إلى مستوى التحديات القائمة.

فبحسب ما أوردته الجريدة، تمتد مقابر المغرب على مساحة تُناهز 600 هكتار، لكنها أصبحت غير قادرة على استيعاب المزيد من الجثامين، وسط تفاقم الإشكالات العمرانية والديموغرافية، لا سيما في المدن الكبرى.

🕌 المجلس العلمي الأعلى يُحذّر..

في هذا السياق، شدد المجلس العلمي الأعلى على ضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية والاجتماعية المعتمدة في دفن الموتى، مؤكدًا على أهمية تخصيص قبر مستقل لكل متوفى، وعدم اللجوء إلى حلول ترقيعية قد تمس بحرمة الأموات.

🏙️ الدار البيضاء تختنق بموتاها كما تختنق بأحيائها

وأبرزت الجريدة ذاتها أن الوضع يصبح أكثر تعقيدًا في المدن الكبرى، وفي مقدمتها الدار البيضاء، التي لا تكتفي باكتظاظ سكانها ومحدودية فضاءاتها، بل أصبحت تعاني حتى في تدبير مقابرها، حيث تضيق الأرض بموتاها كما تضيق بأحيائها.

🌳 تحويل مقبرة سيدي عثمان إلى حديقة عمومية

ضمن التدابير الاستثنائية، أقدمت السلطات المحلية بعمالة مولاي رشيد، وبتنسيق مع الأجهزة الأمنية والقضائية والمجلس العلمي، على تحويل مقبرة سيدي عثمان إلى حديقة عمومية، بعد عملية نقل منظمة لأكثر من 1200 رفات بشري نحو مقابر جديدة.

وتطرح هذه الخطوة أسئلة ملحة حول مستقبل تدبير المقابر في المغرب، وضرورة اعتماد سياسات استباقية تحترم التوازن بين النمو العمراني والاحتياجات المجتمعية في مجال دفن الموتى.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
11°
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء
19°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة