أزمة النظام العسكري الجزائري.. ازدواجية واضطراب..
هوية بريس- متابعة
لا يكاد نظام العسكر الجزائري يصبر على حال، ولا على خطاب. خطاب للأمم المتحدة، وسلوك يخالفه على أرض الواقع جملة وتفصيلا. خطاب للشعب الجزائري، ونقيضه موجَّه للاتحاد الأوروبي.
فقد أفادت صحيفة “لاراثون”، المقربة من دوائر الاستخبارات العسكرية الإسبانية، أن “الجزائر، في عز تهديداتها بالحرب ضد المغرب، تسلم عتادا عسكريا حديثا للبوليساريو”. ينقل الصحفي المصطفى العسري.
تفعل ذلك، ودون تردد تشكو المغرب للأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى.
وأضاف العسري أن “النظام العسكري الجزائري يقول أمام شعبه: لقد قطعنا الغاز عن المغرب تأديبا لنظام المخزن”.
ثم زاد أن “نفس النظام يقول أمام الاتحاد الأوروبي : المغرب هو من يتحمل مسؤولية إغلاق الأنبوب.. لانه لم يطلب تجديد العقد”.
إنها أزمة نظام عسكري مضطرب لا يحسن السياسة، ولا يحسن التصرف.
يخفي كل شيء، ليظهر كل شيء مرة واحدة. يكذب صباحا، لتنكشف كذبته مساء. يدعي السلم، ليتكلم بلغة الحرب في نفس الوقت. يرفض أن يكون طرفا في نزاع الصحراء المغربية، ليتكلم في الموضوع كأنه الطرف الأول.