أزمة بيئية تلوح في الأفق.. تداعيات تحويل أرض فلاحية في مليلة إلى مكبٍّ للنفايات (صور)
هوية بريس – أميمة بونخلة
استنكرت الجمعية المغربية لعلم النبات والبيئة والصحة AMBES تحويل أرض فلاحية في دوار الخبيزيين التابع لجماعة مليلة بإقليم بنسليمان لمطرح للنفايات،علما أنها توجد ضمن الأراضي الفلاحية التي يدعمها مخطط المغرب الأخضر،حيث تم تجهيزها آنفا بحوض لاستقبال مياه الآبار والأمطار وغرفة للمضخات وأنابيب بلاستيكية لتوزيع مياه السقي،وتم اعدادها لتصبح ضيعة فلاحية تساهم في التنمية المحلية وتستجيب لدعوات الجهات المسؤولة الداعية لضرورة الحفاظ على البيئة خصوصا في هذه الفترة التي تعرف فيها المملكة تغيرات مناخية وارتفاع معدل الثلوت، مما يستدعي تكاثف الجهود لمجابهة هذه المخاطر.
من ضيعة فلاحية إلى مطرح للنفايات يلوث البيئة ويهدد صحة الإنسان والحيوان،تحولت أرض فلاحية كان من المخطط أن تكون متنفسا بيولوجيا وتعود بالنفع على ساكنة المنطقة، إلى خطر دائم يحدق بهم وبأبنائهم،جراء انتشار الروائح الكريهة والحيوانات الضالة والدخان الملوث الناتج عن الحرق المتكرر للنفايات.
يشار إلى أن مخطط المغرب الأخضر هو مشروع طموح يروم تحديث القطاع الزراعي في البلاد، ويهدف هذا المخطط إلى جعل الزراعة رافدًا للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في المغرب.كما يركز المخطط على زيادة الإنتاجية الزراعية، تحسين دخل الفلاحين، وحماية الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى مواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ. الأراضي الفلاحية التي يدعمها مخطط المغرب الأخضر تحظى بأولوية خاصة ضمن الاستراتيجية، حيث تُعد ركيزة أساسية لتحقيق أهدافه، حيث يتم توجيه الاستثمارات والموارد لتحسين البنية التحتية لهذه الأراضي، تطوير قنوات الري، وتوفير التدريب والدعم الفني للفلاحين لزيادة إنتاجيتها بطريقة مستدامة. هذه الأراضي، والتي غالبًا ما تكون جزءًا من مشاريع الاستثمار الزراعي الكبيرة أو الصغيرة، مُعدة لتلعب دورًا حيويًا في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الريفية في المغرب.
من خلال دعم الأراضي الفلاحية، يسعى مخطط المغرب الأخضر ليس فقط إلى تعزيز القطاع الزراعي ولكن أيضًا لتحسين حياة السكان في الريف، مما يسهم في الحد من الفقر وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام. لكن الساكنة وبعد أن استبشرت خيرا بمشروع الضيعة البيئية، فوجئت بتحويلها لمطرح أزبال في تصرف لا مسؤول، حول أرضا فلاحية خصبة لمكب نفايات.