أزمة كليات الطب.. “جهة عليا” تدخل على الخط لإنهاء الاحتقان
هوية بريس – متابعات
عقد محمد بنعليلو، وسيط المملكة، يوم الخميس 5 شتنبر الجاري، لقاءً مبرمجا مع ممثلي طلبة كليات الطب والصيدلة، وهو اليوم نفسه الذي نفذ فيه هؤلاء قرارا بمقاطعة الامتحانات، وصلت نسبته إلى 95 في المائة، حسب مصادر منهم.
وتابعت جريدة “الصباح”، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، مجريات هذا اللقاء، مشيرة إلى أن اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، كشفت أن وسيط المملكة أخبرهم بعزمه القيام بوساطة بين طلبة الطب والصيدلة، وبين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وأوضحت اللجنة أن وسيط المملكة أكد على أنه سيقوم بمحاولته لعقد هذا اللقاء في الأيام المقبلة، مع مراعاته في محاولته السهر على مبادئ الإنصاف التي يمتاز بها، من أجل التوصل لحل لهذا الملف.
وأبرزت الجريدة أن اجتماع الطلبة مع وسيط المملكة، تزامن مع تنفيذ قرار مقاطعة اليوم الأول من امتحانات الدورة الاستدراكية للفصل الأول، وسط تخوف كبير من اتجاه الموسم الدراسي إلى الفشل، مبينة أنه وفق الفصل 162 من الدستور، فالوسيط مؤسسة وطنية مستقلة ومتخصصة، مهمتها الدفاع عن الحقوق في نطاق العلاقات بين الإدارة والمرتفقين، والإسهام في ترسيخ سيادة القانون، وإشاعة مبادئ العدل والإنصاف، وقيم التخليق والشفافية في تدبير الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية والهيآت التي تمارس صلاحيات السلطة العمومية.
وكشفت الجريدة ذاتها أنه، وقبيل لقاء الوسيط، أصدرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة نداء، أعادت فيه تحميل مسؤولية مصيرهم إلى الحكومة، قائلا إن الطلبة «ضحية لعدم جدية المسؤولين الذين يدفعون بنا نحو سنة بيضاء دون مبالاة بمستقبلنا»، مشيرة إلى أن الطلبة البالغ مجموعهم 25 ألفا «دخلوا في إضراب منذ دجنبر 2023 من أجل أبسط حقوقهم، وهو الحق في جودة تكوين ترقى لتطلعاتهم وتطلعات المواطن المغربي، معلنين رفضهم الحلول الترقيعية التي من شأنها تفريخ الأطر، دون احترام معايير الجودة والكفاءة»، مقابل الترحاب بـ«الإصلاح الواقعي».
هذا، ويخوض طلبة الطب والصيدلة وقفة احتجاجية، يوم السبت 7 شتنبر 2024، بمدينة الدار البيضاء، وذلك على خلفية الأزمة القائمة بينهم، من جهة، وبين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من جهة ثانية.