أساتذة التربية الإسلامية بالمغرب يشجبون ويستنكرون بشدة عدوان ترامب السافر على القدس وفلسطين وأمة الإسلام
هوية بريس – متابعة
شجبت واستنكرت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية قرار الرئيس الأمريكي ترامب بإعلان القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني الغاصب، كما أعلنت عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني.
وهذا نص البيان كاملا، كما توصلت به “هوية بريس”:
“تعيش الأمة الإسلامية هذه الأيام موجة عارمة من التنديد والاحتجاج ضد الخطوة الرعناء التي أقدمت عليها الإدارة الأمريكية بقرار نقل سفارتها إلى مدينة القدس واعتبارها عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، ضاربة بعرض الحائط شعور المليار ونصف المليار مسلم وكل شعارات حقوق الإنسان والتعايش والسلام، وكذا المواثيق ومقررات الهيئات الدولية، والتي تعتبر مدينة القدس مدينة محتلة يجب تحريرها وإرجاع الحق في الإشراف عليها إلى الفلسطينيين.
والجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية شأنها شأن مختلف مكونات وفعاليات الأمة الإسلامية والشعب المغربي تعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
أولا: تنوه بمبادرة الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس في مراسلة رئيس الولايات المتحدة وتنبيهه إلى ما تشكله مدينة القدس من أهمية قصوى ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع، بل لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث .
ثانيا: تعبر عن صدمتها الشديدة واستغرابها الكبير تجاه هذا القرار الجائر، وتشجب وتستنكر بشدة هذا العدوان السافر على القدس وفلسطين وأمة الإسلام، إذ تعتبر قضية القدس وأرض فلسطين، قضية ضاربة الجذور في عقيدة المسلمين وعمق إيمانهم، ولها ارتباط وثيق بدينهم، يصعب معه على أي كان أن يصرف الأمة عن حمل هم قضية القدس وهم تحريرها من الغزاة الغاصبين، وتطهيرها من دنس المحتلين والمعتدين.
ثالثا: تعلن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني، في حيازة حقوقه المشروعة، والتخلص من الاحتلال الصهيوني، وبناء دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف.
رابعا: تدعو أساتذة التربية الإسلامية في ربوع الوطن للانخراط بفعالية وحماس في مختلف الفعاليات والأنشطة الاحتجاجية المنظمة في هذا الاتجاه، وتدعو للمشاركة بقوة في المسيرة الوطنية للشعب المغربي، بالرباط يوم الأحد 21 ربيع الأول 1439 هـ الموافق 10 دجنبر 2017، كما تدعو رجال التعليم عموما وأساتذة التربية الإسلامية إلى جعل قضية القدس وفلسطين قضية مركزية في اهتماماتهم التربوية والتوجيهية للأجيال القادمة، إبقاء للوعي الصحيح بطبيعة الصراع وبالمكانة الخاصة التي تحتلها القدس والمسجد الاقصى وأرض فلسطين في إيمان ووجدان المسلمين، وبلزوم تحريرها وتطهيرها من الاغتصاب الصهيوني.
خامسا: تدعو الباحثين في مقارنة الأديان وفي التفسير إلى الرد على ما تتناقله بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي يفسر فيها بعض المغرضين قوله تعالى: (يا قوم ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم) سورة المائدة:20، أن القدس لبني إسرائيل بصريح النص.
سادسا: تدعو الجمعية الوزارة الوصية إلى إبقاء قضية القدس وفلسطين حية في نفوس الناشئة من خلال المناهج الدراسية في مختلف الأسلاك التعليمية، وكذا مختلف القطاعات الوزارية في الشؤون الإسلامية والأوقاف والثقافة والإعلام وغيرها للعناية بموضوع القدس، وخصوصا وان بلادنا تتشرف من خلال أمير المؤمنين محمد السادس برئاسة لجنة القدس، ولا يليق بالمغرب حكومة ومؤسسات وشعبا سوى جعل القدس وفلسطين قضية وطنية وهما مشتركا يوحد جميع المغاربة”.