أسباب اختيار موضوع «حب الوطن» في خطبة الجمعة في أيام الحملة الانتخابية
هوية بريس – عبد الله المصمودي
كتب د. رشيد بنكيران في حسابه على “فيسبوك”، عن المصالح المفترضة لاختيار موضوع “حب الوطن”، ليوم الجمعة 30 شتنبر التي تسبق يوم استحقاقات 7 أكتوبر البرلمانية، حيث قال:
“خطبة غد الجمعة -إن شاء الله تعالى- هي خطبة منبرية ملزمة، تتحدث عن حب الوطن.
فما أعظمك يا وطني
وما أحبك إلي
وما أحبك إلى كل مواطن مخلص غيور…
يبدو أن أصحاب الشأن والقرار اختاروا هذا الموضوع لمصلحتين:
الأولى:
هو دفع الاستقطاب الحاد الملاحظ بين أتباع الأحزاب، فأصبح لغة شيطنة الآخر وتخوينه هي السائدة؛ إذ وجدت رواجا على الألسن واستلذاذا في الأنفس، فكان من المناسب جدا أن يعلم الجميع أن مصلحة الوطن فوق مصلحة الأحزاب، ولهذا إياكم الانجرار إلى معارك وخصومات توصل الوطن إلى المهالك.
والمصلحة الثانية:
هو النأي بأهل العلم من الخطباء الأفاضل أن ينغمسوا في موضوع الانتخابات واختيار الأصلح، حتى لا يتخذ ذلك الطاعنون والحاقدون والعلمانيون ذريعة في رمي سهامهم المسمومة إلى علماء الأمة وخطبائها حينما يوجهون المصلين الى ما ينفعهم في الدين والدنيا، ولكن يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر”.
من يقرأ المقال يعتقد أن وزارة التوقيف و الشؤون العلمانية حريصة على حماية الخطباء من هجومات بني علمان الهمج، و أنها غير محاربة للخطباء و بقوة من خلال توقيف كل من يقف في وجه العلمنة الممنهجة للبلاد.
الخطبة الموحدة محاولة لمنع الخطباء من الدعوة لدعم الأقرب للمشروع الإسلامي و مقاطعة أعداء الله، و غالب الظن أن فيها تلميحات ضد العدالة و التنمية مثل ادعاء احتكار الدين كما يقولون، و أن الجميع (جميع الأحزاب) متساوي و لا حق لأحد أن يدعي أن له مرجعية إسلامية !!…