أسباب فيضانات طاطا والنواحي.. خبير مناخي يوضح

23 سبتمبر 2024 11:36
ارتفاع حصيلة ضحايا السيول 

هوية بريس- متابعة

تساءل عدد من المتابعين عن الأسباب المناخية للأمطار الغزيرة التي شهدها الجنوب الشرقي بالمغرب، والتي أدت إلى سيول جارفة تسببت في العديد من الخسائر المادية والبشرية.

وفي سياق متصل طرح الخبير المناخي علي شرود لمنبر إعلامي أن “هذه الفيضانات ظاهرة مثل باقي الظواهر الطبيعية، ولو تكررت مرتين وبشكل متتابع، فهذا لا يعني أنها ستستمر، وليست مستدامة”.

وزاد ذات المتحدث: “هي ظواهر طبيعية تتعلق بالمناخ ولا ترتبط بالتغير المناخي بشكل عام؛ هذا الأخير يرتبط باتجاه ارتفاع درجات الحرارة خلال السنوات العشر الأخيرة”.

وتابع شرود حسب تصريحه ل”هسبريس” أن “الموقع الجغرافي للمغرب على واجهتين بحريتين، يجلب السحب الممطرة التي غالبا ما تجرها تيارات قادمة من الشمال عبر المرتفع الآصوري أو المحيط الأطلسي من الشمال الغربي، وهي سحب تهم غالبا قمم جبال الريف، الأطلس المتوسط، الأطلس الكبير والسهول الأطلسية، تعطي أمطار على مدة طويلة وتكون موسمية في فصلي الشتاء والخريف ولا تؤدي إلى فيضانات”.

وأوضح ذات المتحدث أن الأمطار الأخيرة “تسببت فيها سحب من نوع استوائي تأتي من مناطق جنوب الصحراء، تعطي تساقطات غزيرة في وقت وجيز، وهذا هو الخطير”.

وتابع: “هي تساقطات في ساعات قليلة في أواخر الصيف، أي حين كانت الأرض جافة ويابسة، وبالتالي فالقطرات لا تتجه إلى الفرشة المائية مباشرة، وحتى لو كانت البنية التحتية جيدة، فإنه لا يمكنها أن تستوعب هذه المياه”.

وزاد بأن “كمية الأمطار التي استقبلتها المنطقة في ساعات قليلة تعادل تلك التي تستقبلها في سنة كاملة”.

وقال: “لحسن الحظ أن هذه الفيضانات هي كوارث موسمية لها علاقة بجيو-ديناميكية الأرض الخارجية، ويمكن التنبؤ بها من خلال النشرات الإنذارية التي تصدرها مديرية الأرصاد التي يجب احترامها لكي لا تكون العواقب وخيمة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M