تناولت أسبوعية «السبيل» في ملف عددها 216، الصادر في فاتح يونيو 2016 موضوع: “إبادة الفلوجة.. والمخطط الأمريكي الإيراني“، وفي غلاف العدد تم نشر الملف المطلبي لأسرة المساجد بالمغرب، والتي خرج القائمون عليها عن صمتهم، وطالبوا بإصلاح حقيقي للشأن الديني مع ملاءمة الخطاب الشرعي مع الواقع والتحديات المعاصرة، بالإضافة إلى ضرورة تسوية وضعيتهم المادية، كما تضمن العدد مجموعة من المواضيع والمقالات المهمة والمتنوعة.
وجاء في التقديم لملف العدد: «أمام العالم أجمع؛ وعلى مرأى ومسمع من المنتظم الدولي، تعيش المدينة العراقية «الفلوجة» هجوما وحشيا بربريا همجيا.
فهذه المدينة التي تقع ضمن محافظة الأنبار وتبعد بـ60 كلم عن العاصمة بغداد، ويسكنها قرابة نصف مليون شخص، تئن بين مطرقة «داعش» و«سندان» الحشد الشعبي.
فبدعوى محاربة الإرهاب وتطرف داعش، وتحت غطاء أمريكي، أحاطت قوات الحكومة العراقية الشيعية مدعومة بالمليشيات الرافضية المسماة زورا بـ«الحشد الشعبي»، بالفلوجة من كل الجهات، ضاربين عليها حصارا خانقا، ومستحرين القتل في أهلها دون رحمة.
علما أن التنظيم المتطرف داعش، والذي يتخذ سباسبة للتدخل في العديد من الدول (العراق، ليبيا، سوريا..) لا يمثل سوى 2% فقط من أعداد السكان الفلوجة، وفق ما أكده صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار.
فهل يعقل أن يقتل 98% من أجل القضاء على 2% من مقاتلي داعش؟!
فإذا كانت داعش منظمة إرهابية؛ فماذا يمكن أن نسمي ما تقترفه مليشيات الحشد الشيعي وحزب العمال الكردستاني «بي كاكا»؟!
ولماذا لم مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى تصنيفهما ضمن المنظمات الإرهابية؟!
إن إحصائيات مستشفى الفلوجة التعليمي حول الخسائر البشرية نتيجة استمرار القصف البري والجوي على المدينة السنية، تؤكد أن «الحصيلة الكلية لأعداد ضحايا القصف العشوائي المتواصل على مدينة الفلوجة منذ سبعة وعشرين شهراً قد ارتفعت إلى تسعة آلاف ومائة وتسعين (9.190) مدنياً بين قتيل وجريح».
وأكدت إدارة المستشفى «مقتل ثلاثة آلاف وأربعمائة وستة وأربعين (3446) مدنياً من بينهم خمسمائة وستة عشر طفلاً، وثلاثمائة واثنين وعشرين امرأة، فضلاً عن إصابة خمسة آلاف وسبعمائة وأربعة وأربعين مدنياً بجروح، من بينهم تسعمائة وثلاثة عشر طفلاً، وسبعمائة وأربعة وستين امرأة، جميعهم سقطوا جراء آلة الحرب والعمليات العسكرية التي تستهدف الأحياء السكنية وسط المدينة منذ الثلاثين من شهر دجنبر 2013 وإلى غاية الآن».
الغريب في الأمر أن تجاهل ما يقع في الفلوجة والعراق عموما لا يقتصر فقط على الأمم المتحدة، والتي تقيم الدنيا ولا يقعدها إن جرح أحد أصحاب العيون الزرق ولا تكترث لموت آلاف بل ملايين باقي البشر، بل الأمر ينسحب على عموم المسلمين وخواصهم أيضا من القامات الفكرية والسياسية والعلمية، حيث أن كثيرا منهم التزم الصمت ولم يحرك ساكنا حيال الدماء التي تسيل في الفلوجة بغير حق، وكأننا طبعنا مع من يستبيح أرضنا ويستحل أعراضنا ويهدر دماءنا.
ومن أجل تنوير الرأي العام والتعريف ببعض ما يجري في العراق والفلوجة الصامدة بالذات ارتأينا فتح هذا الملف».
كما يشتمل العدد على مقالات متنوعة وقيمة، نذكر من بينها:
– ص.2: كلمة العدد: هل فعلا حصلنا على الاستقلال أم لا يزالون يحكموننا؟!!
– ص.5: مؤتمر اسطنبول ومشروع إذابة الأمم (القمة العالمية للعمل الإنساني).
– كنائس ألمانيا تستغل ظروف اللاجئين لتحويلهم إلى النصرانية.
– ص.6: لا تزال في إعلامنا الأسود المرباد بؤر بيضاء: برنامج “قرار إزالة” نموذجا.
– أبو حفص: “نضال التنظيمات التقدمية واليسارية إرث وطني يتشرف به كل المغاربة غير قابل للمزايدة ولا للمتاجرة”..
– ص.7: علمنة شهر الصيام.
– المخالفات الشرعية في مقررات اللغة العربية في التعليم الثانوي التأهيلي (ح7).
– ص.8-9: أسرة المساجد بالمغرب، تخرج عن صمتها وتطالب بإصلاح حقيقي للشأن الديني، وتسوية أوضاع الأئمة والقيمين الدينيين.
– ص.10: الرد على شبهات المتشيع عبدو الشكراني حول الصحابي خالد بن الوليد رضي الله عنه.
– ص. 11-12-13-14: قرآن وسنة..
– شرح منظومة العلامة القاضي محمد أبي بكر القيسي الغرناطي
التي سماها “نيل المنى في نظم الورقات” للإمام الشاطبي رحمه الله
– تفسير قوله تعالى: (واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم).
– آيات تفهم على غير وجهها -سورة الزخرف-
– من آثار الإيمان باسم الله البصير.. تابع
– أحكام تخص الصيام يحتاجها كل مسلم.
– رمضان وتدارس القرآن
– رمضان شهر التوبة والمغفرة فاحذروا قطاع الطرق!
– مضاعفة الذنوب والمعاصي في شهر رمضان.
– ص.15: إعلان: تحميل تطبيق موقع “هوية بريس”؛ وإشهار للعدد الأول من أسبوعية “التجديد”.
– ص.16-20/ ملف العدد: “إبادة الفلوجة.. والمخطط الأمريكي الإيراني“.
وهذه هي العناوين:
/ الفلوجة.. صمود المآذن وقهر الإجرام.
/ حصار الفلوجة بين أيديولوجية العقلية المجوسية والحقد الصفوي.
/ رئيس الأنبار يؤكد أن داعش تمثل 2% فقط من أعداد السكان..
/ الأمين العام لهيئة علماء المسلمين: الفلوجة هدفها استئصال المقاومة في العراق.
/ تجمع سياسي عراقي جديد: داعش والحشد الشيعي وجهان لعملة واحدة.
/ الرابطة العالمية للاحتساب تدين بقوة العدوان على الفلوجة.
/ القرة داغي: ما يحدث بالفلوجة طائفية بغيضة وإرهاب ممنهج.
/ هجوم الفلوجة ومعركة تحديد المصير.
– ص.21: الشباب ومواجهة التحديات المعاصرة.
– ص.22: القصص القرآني.. الاستمدادات التربوية من القصة القرآنية -تابع-
– ص.23: تمرد على الفطرة مقتطف من كتاب: “الله بلغة العلم”.
– بين القلب والحواس.
– ص.24: سلسلة منطلقات الخلاف بين أطياف السلفية المعاصرة (ج156).
كل الطرق تؤدي إلى أرض الأفغان
– المد الشيعي الكهنوتي وسياسة المنطقة.
– ص.25: الشيخ الطنطاوي معلما (ج.1).
– ص.26: شجع ولا تخذل.
– ص.27: واحة الأدب.
– ص.28: محمد بن أحمد الصباغ العقيلي المكناسي.
– معركة سيدي بوعثمان.
– ص.29: محمد المكي بن عزوز.. من القبورية إلى السلفية.
إضافة إلى أخبار وطنية ودولية، ومواضيع مختلفة في الملل والنحل، ومعلومات ونصائح في الطب والصحة الأسرية؛ وفي الأخيرة نشر حوار مع الصحافي والحقوقي مصطفى الحسناوي، يقول فيه: “أنا معتقل رأي.. وقضيتي كانت سياسية”.
شكرًا جريدة السبيل اخواني ادعمو هذه الجريدة باقتناء السبيل فلا تسمعو الى من يلمز ويغمز فيها فإنها جريدة مباركة